تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الثلاثاء 3 مايو/أيار 2022 مقطع فيديو لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يتحدث فيه عن علاقة الحرب الروسية على أوكرانيا بالقضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
لافروف قال في تصريحاته، وفق مقطع الفيديو الذي تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو جزء من حوار له مع قناة "العربية" المملوكة للسعودية: "ثمة رسالة مثيرة للاهتمام اطلعت عليها في تليغرام وهي من الشرق الأوسط على فكرة، تقول إذا لا يمكنك النوم بسبب النزاع الروسي الأوكراني، هناك بعض النصائح لتهدئتك".
لافروف يسخر من الانتقادات التي طالت حرب أوكرانيا
وزير الخارجية الروسي قال كذلك: "أولاً عليك أن تتخيل أن ما يحصل هو في إفريقيا. تخيل أن هذا يحدث في الشرق الأوسط، تخيل أن أوكرانيا هي فلسطين وتخيل أن روسيا هي الولايات المتحدة الأمريكية".
إجلاء العشرات من ماريوبول
يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه العشرات لبر الأمان في مدينة زابوريجيا الأوكرانية يوم الثلاثاء، بعد أن ظلوا لأسابيع مختبئين في تحصينات أسفل مجمع مصنع للصلب في مدينة ماريوبول التي احتلتها روسيا، وتأهبت المستشفيات لتوفير علاج لكل شيء سواء حروق أو سوء تغذية أو غير ذلك.
في حين خرج أناس تبدو عليهم علامات الإنهاك، من بينهم أطفال صغار ومسنون مثقلون بحمل الحقائب، من حافلات استقرت في ساحة انتظار مركز تجاري في زابوريجيا بجنوب أوكرانيا بمكان لا يبعد كثيراً عن الخطوط الأمامية.
كذلك، لا يزال هناك أكثر من 200 مدني في مصنع آزوفستال للصلب بحسب فاديم بويتشنكو رئيس بلدية ماريوبول مع بقاء 100 ألف مدني إجمالاً في المدينة التي دمرها الحصار والقصف الروسي على مدى أسابيع.
ملاذ للمدنيين في ظل حصار موسكو لماريوبول
من جانبها، قالت منسقة شؤون الإغاثة بالأمم المتحدة المعنية بأوكرانيا أوسنات لوبراني: "بفضل العملية، استطاع أخيراً 101 من النساء والرجال والأطفال والمسنين مغادرة المخابئ أسفل مجمع صلب آزوفستال ورؤية ضوء الشمس بعد شهرين".
في حين تحول مجمع آزوفستال الصناعي مترامي الأطراف ومخابئه وأنفاقه إلى ملاذ لكل من المدنيين والمقاتلين الأوكرانيين في ظل محاصرة موسكو لماريوبول.
من جانبها، نسقت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر العملية التي استغرقت خمسة أيام وبدأت في 29 أبريل/نيسان 2022 لإخراج النساء والأطفال والمسنين من منطقة مصنع الصلب.
كما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن عائلات وأفراداً من خارج مجمع الصلب انضموا إلى قافلة الحافلات وسيارات الإسعاف في الطريق.