قالت صحيفة The Times البريطانية الثلاثاء 3 مايو/أيار 2022، إن ربع مجموعات الكتائب التكتيكية في الجيش الروسي على الأقل أصبحت "غير فعالة في العمليات القتالية" داخل أوكرانيا؛ بسبب الخسائر الكبيرة وفقاً للاستخبارات البريطانية.
إذ قالت وزارة الدفاع في تحديثاتها اليومية إن أفضل وحدات النخبة الخاصة بالرئيس بوتين قد تستغرق سنوات قبل أن تصبح جاهزةً للحرب مرةً أخرى.
نخبة الجيش الروسي "غير فعالة"
أوضح مسؤولون دفاعيون أن الاعتقادات تشير إلى إرسال روسيا أكثر من 120 مجموعة كتيبة تكتيكية إلى أوكرانيا، أي نحو 65% من إجمالي قوتها القتالية.
مع ذلك فإن أكثر من "ربع تلك الكتائب أصبح غير فعالٍ قتالياً الآن"، وفقاً لوزارة الدفاع البريطانية. ويتألف كل تشكيلٍ قتالي مما يصل إلى 900 جندي.
جاء في التحديث: "تعرضت مجموعةٌ من أفضل وحدات النخبة في الجيش الروسي، مثل قوات الإنزال الجوي، لأعلى معدلات الاستنزاف. ومن المحتمل أن تستغرق روسيا سنوات من أجل إعادة بناء هذه القوات".
حسب الصحيفة البريطانية، يعتقد المسؤولون الغربيون أن الهجوم الروسي يسري أبطأ من المخطط له بكثير نتيجة سوء التكتيكات والتدريب، وقوة المقاومة الأوكرانية.
إذ ركّزت القوات الروسية جهودها خلال الأسابيع الأخيرة على منطقة دونباس، معقل الصناعة، حيث يقاتل الانفصاليون المدعومون من موسكو ضد القوات الأوكرانية منذ عام 2014.
لكنهم لم يحرزوا مع ذلك سوى مكاسب محدودة، ويرجع ذلك جزئياً إلى سوء الطقس. حيث قال مسؤولٌ غربي إن الروس ليسوا مرتاحين للقتال تحت الأمطار.
تقدم بطيء وغير متكافئ
فيما قال مسؤولٌ دفاعي أمريكي: "تُشير تقديراتنا إلى أنهم يحرزون التقدم بشكلٍ بطيء وغير متكافئ، ونحن لا نمتلك معرفةً كاملة بكافة جوانب الخطة الروسية، لكننا نقدر ونعتقد أنهم تأخروا عن جدولهم الموضوع من أجل تحقيق أغراضهم في دونباس".
كما أوضح المسؤول أن أمريكا تعتقد أن الروس "تأخروا عن خططهم لبضعة أيامٍ على الأقل"، بينما يحاولون تطويق القوات الروسية.
فيما يعتقد المسؤولون الغربيون أيضاً أن موسكو تريد إنهاء العملية في غضون ستة أسابيع. ولا شك أن نجاحهم سيزيد صعوبة وصول إمدادات الأسلحة السريعة من الناتو، ويجبر الأوكرانيين على القتال في عدة جبهات.
بينما قال الجيش الأوكراني، الإثنين، إن روسيا أعادت نشر بعض قواتها من ميناء ماريوبول لتنضم إلى هجوم دونباس بالقرب من بلدة بوباسنا في منطقة لوهانسك. وأردفت أوكرانيا أن الروس يحاولون كذلك الضغط بهجماتهم من إيزيوم على بلدات سلوفيانسك وبارفينكوف.
إذ قال أوليه جدانوف، المحلل العسكري الأوكراني، إن إعادة نشر القوات من ماريوبول إلى الخطوط الأمامية شرقاً يعكس فشل موسكو في إحراز أي مكاسب عسكرية هناك.
كما يعاني الجيش الروسي أيضاً من أجل اقتلاع آخر جيوب المقاومة المتبقية في مصنع آزوفستال العملاق للصلب بماريوبول.