“بايدن يتعمد جعل السعودية منبوذة”! الأمير تركي الفيصل يتحدث عن خيبة أمل المملكة من أمريكا

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/02 الساعة 10:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/02 الساعة 12:07 بتوقيت غرينتش
جو بايدن وملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز، أرشيفية 2011، رويترز

كشف الأمير تركي الفيصل، العضو البارز في العائلة الحاكمة السعودية والرئيس السابق للمخابرات، الإثنين 2 مايو/أيار 2022، عن وضع العلاقات السعودية الأمريكية قائلاً: إن المملكة تشعر بأن الولايات المتحدة خذلتها فيما يتعلق بالتعامل مع التهديدات الأمنية التي تشكلها جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران على المملكة والمنطقة بأسرها.

واهتزت الروابط القوية عن المعتاد بين الرياض وواشنطن في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018، وكذلك الحرب اليمنية التي يقاتل فيها تحالف عسكري تقوده السعودية جماعةَ الحوثي منذ سبع سنوات.

إذ قال الأمير تركي: "كانت هناك أوقات صعود وهبوط (في العلاقات) على مر السنين، وربما يمثل الوقت الحالي لحظة هبوط؛ خاصة منذ أن قال الرئيس الأمريكي في حملته الانتخابية: إنه سيجعل السعودية منبوذة، وبالطبع بدأ في تنفيذ ما قاله".

السعودية أمريكا أسلحة
أمريكا خيبت أمل السعودية/رويترز

الأمير تركي قال في تصريحاته: "السعوديون كانوا يعدون هذه العلاقة استراتيجية، لكنهم يشعرون بخيبة أمل في وقت كنا نعتقد فيه أنه يجب أن تكون الولايات المتحدة والسعودية معاً في مواجهة ما نعده خطراً مشتركاً على استقرار وأمن المنطقة".

وجاءت تصريحاته في مقابلة عبر الفيديو مع صحيفة آراب نيوز السعودية، نشرت الإثنين.

وانزعجت السعودية والإمارات، اللتان تعتمدان على مظلة أمنية أمريكية؛ ما يعده البلدان تراجعاً في الالتزام الأمريكي تجاه المنطقة، فيما ألقى الصراع الدائر في أوكرانيا الضوء على التوتر مع مقاومة الدول الخليجية المنتجة للنفط دعوات للمساعدة في عزل روسيا، وضخ المزيد من النفط لتهدئة الأسعار.

كما ذكر الأمير تركي، الذي عمل سفيراً لدى واشنطن، أيضاً قرار الرئيس بايدن وقف الدعم لعمليات التحالف في اليمن، وعدم مقابلته ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسحبه "في إحدى المراحل" للمنظومات الأمريكية المضادة للصواريخ من المملكة، وهي أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم.

وقال دبلوماسيون غربيون: إن الولايات المتحدة زادت في الأشهر الأخيرة دعمها العسكري للسعودية، في محاولة لتحسين العلاقات. 

ولا يتولى الأمير تركي أي منصب حكومي الآن، لكنه يتمتع بنفوذ بوصفه رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.

تحميل المزيد