رفضت الشرطة السويدية طلب راسموس بالودان، زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف، من أجل التظاهر بهدف حرق القرآن الكريم في عيد العمال مطلع مايو/أيار القادم، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول الخميس 28 أبريل/نيسان 2022.
شهدت السويد، الأسبوع الماضي، احتجاجات على حرق القرآن الكريم من قبل اليميني المتطرف بالودان، وأسفرت الاحتجاجات عن صدامات بين محتجين وعناصر الشرطة إثر إحراق المصحف الشريف، مما أدى إلى إصابة 26 شرطياً و14 متظاهراً وتدمير 20 سيارة شرطة.
الشرطة السويدية ترفض طلب بالودان
إذ طلب بالودان الإذن من الشرطة لإراقة دم خنزير على المصحف ومن ثم حرقه في الأول من مايو/أيار، في الأحياء التي يقطنها المسلمون بكثافة بالعاصمة ستوكهولم ومدينة أوبسالا.
لكن الشرطة السويدية قالت في بيان نشرته الخميس، إنها لن تمنح الإذن لبالودان؛ نظراً إلى صعوبة ضبط النظام العام في المظاهرة التي سينظمها.
بالودان الذي يحمل الجنسيتين الدنماركية والسويدية، يقوم بأعمال استفزازية عبر حرق القرآن الكريم في مختلف مدن الدنمارك منذ عام 2017.
مارس بالودان أعماله الاستفزازية طيلة شهر رمضان من العام الماضي قرب أحياء المسلمين ومساجدهم، وسط حماية من الشرطة.
كما أنه في الأسبوع الماضي، أقدم زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي، على إحراق نسخة من القرآن الكريم في مدينة لينشوبينغ جنوبي السويد تحت حماية الشرطة.
احتجاجات ضد حرق القرآن الكريم
بينما تجمع مئات الأشخاص، السبت 23 أبريل/نيسان، في العاصمة السويدية ستوكهولم؛ للاحتجاج على حادثة حرق نُسخ من القرآن الكريم.
حيث شارك نحو 500 شخص في الاحتجاج الذي نظمه حزب "الألوان المختلفة" (نيان) أمام البرلمان السويدي في العاصمة ستوكهولم. ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "توقَّفوا عن حرق القرآن الكريم"، و"توقَّفوا عن إهانة المسلمين".
في حديث لـ"الأناضول"، قال زعيم حزب نيان، ميكائيل يوكسيل، إنَّ حرق القرآن "جريمة كراهية ولا مكان لها في الدول الديمقراطية". وأكد أنه كان على الشرطة ألا تسمح لبالودان بحرق القرآن، مضيفاً أنه "من الناحية القانونية نقول لكم إن هذا خطأ".
من جهتها، اتهمت الحكومة السويدية "جهات فاعلة من دول أجنبية" بالوقوف وراء الأحداث التي اندلعت إثر إقدام زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي، راسموس بالودان، على إحراق نسخة من القرآن الكريم.
جاء ذلك في تصريحات لوزير العدل مورغان جونسون، أدلى بها لصحيفة أفتونبلاديت، الأربعاء، تعليقاً على إصابة 26 شرطياً و14 متظاهراً وتدمير 20 سيارة شرطة خلال مظاهرات اجتاحت عدة مدن في البلاد خلال عطلة عيد الفصح.
كما أشار جونسون إلى أن "حكومات دول مثل العراق وإيران، في قلب هذه الأحداث". وأضاف: "بالودان عدو للسويد، وأكثر من يتسبب بإيذائها، نرى كيف أن بعض الفاعلين بالشرق الأوسط يحددون الأجندة في السويد باستغلال هذا الأمر، هناك فاعلون من دول أجنبية وراء هذا".