أثار فيديو نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، يوثق عمليات إعدام جماعي نفذتها قوات رئيس النظام في سوريا بشار الأسد، ردود فعل غاضبة بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي؛ ما دفع بعضهم إلى البحث عن بعض المتورطين الذين ظهروا في الفيديو.
يُظهر الفيديو الذي نشرته الصحيفة البريطانية، الأربعاء 27 أبريل/نيسان 2022، عمليات إعدام جماعي في حي "التضامن" جنوب العاصمة دمشق، كما أظهر قيام عناصر أخرى من قوات النظام السوري بتكويم الجثث بعضها فوق بعض وحرقها.
بحسب الصحيفة البريطانية، فقد اعتُبرت القصة جريمة حرب، قام بها أحد أشهر الأفرع التابعة للنظام السوري، الفرع 227 (يُعرف بفرع المنطقة) من جهاز المخابرات العسكرية.
حسب ما نشره نُشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن من بين المسؤولين عن "جريمة التضامن" يوجد ضابط في مخابرات النظام، اعتبره النشطاء المسؤولَ الأول عن ارتكاب المجزرة في سوريا، ويتعلق الأمر بشخص يدعى أمجد يوسف، ونشروا صوراً من حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قبل أن يعمد إلى إغلاقه.
في الوقت الذي لم يتأكد لـ"عربي بوست" صحة المعلومات المتداولة بشأن أمجد يوسف، قالت وسائل إعلام سورية إنه من مواليد قرية نبع الطيب، في سهل الغاب بريف حماة.
وفق المصدر ذاته، فقد وُلد يوسف عام 1986، وينحدر من عائلة مكونة من عشرة إخوة وأخوات، وكان أبوه عنصراً في المخابرات.
فيما التحق يوسف بمدرسة المخابرات العسكرية الواقعة في منطقة ميسلون بضاحية الديماس في عاصمة سوريا دمشق عام 2004، وأمضى فيها تسعة أشهر من التدريب المكثّف، حسب الصحيفة.
في 2011 أصبح يوسف ضابطاً "مُحقِّقاً، في فرع المنطقة أو الفرع 227، وهو فرع تابع للأمن العسكري شعبة المخابرات العسكرية".
بعد اندلاع الثورة في سوريا تم تعيين يوسف بقسم العمليات، ليكون مسؤولاً في قيادة العمليات العسكرية، بمنطقتي التضامن واليرموك جنوبي دمشق، قبل أن يُنهى تكليفه لاحقاً بعد انتهاء المعارك في المنطقة ونقله إلى الفرع.
كما طالب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي باعتقال أحد الأشخاص، يزعمون أنه يقيم في قطر، بعد أن ظهر مع أمجد يوسف في صور على موقع فيسبوك، وقالوا إن اعتقاله كشاهد قد يساعد في فضح تورط الضابط بالمخابرات السورية.
بينما كشف موقع "السورية" هوية شخص ثانٍ قالت إنه متورط في "جريمة التضامن، ويتعلق الأمر بنجيب الحلبي الذراع اليمنى لأمجد يوسف، ويلقب بـ"أبو وليم"، وينحدر من الجولان، وهو من سكان حي التضامن.