9 قتلى بينهم جنود في غارة إسرائيلية على سوريا.. قصف صاروخي استهدف مناطق بدمشق

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/27 الساعة 08:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/27 الساعة 08:41 بتوقيت غرينتش
طائرات نفذت الضربات ضد قوات تدعمها إيران في سوريا - رويترز

تسبّبت ضربات شنّتها إسرائيل ليلاً في محيط دمشق بمقتل تسعة مقاتلين، بينهم خمسة جنود في سوريا، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء 27 أبريل/نيسان 2022، في حصيلة هي الأعلى منذ مطلع العام.

فقد استهدفت إسرائيل ليل الثلاثاء- الأربعاء، بقصف صاروخي، خمسة مواقع على الأقل، معظمها تابعة لمجموعات موالية لطهران، في محيط العاصمة السورية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

قتلى بين الجيش في سوريا

أوقعت الضربات تسعة قتلى هم خمسة عسكريين سوريين، وأربعة آخرين من المجموعات المقاتلة الموالية لطهران، لم يتمكن المرصد من تحديد هوياتهم. كما أصيب ثمانية آخرون على الأقل بجروح.

كما أدى القصف، وفق المرصد، إلى تدمير مخازن أسلحة وذخائر تابعة لمجموعات موالية لطهران قرب مطار دمشق الدولي. وتعد هذه الحصيلة، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية الأعلى، جراء قصف إسرائيلي منذ مطلع العام.

كانت حصيلة سابقة نقلها الإعلام الرسمي عن مصدر عسكري سوري، صباح الأربعاء، تحدثت عن "استشهاد أربعة جنود وجرح ثلاثة آخرين ووقوع بعض الخسائر المادية".

قال المصدر إن "العدو الإسرائيلي نفّذ عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه طبريا، مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق". وأوضح أن "وسائط دفاعنا الجوي تصدّت لصواريخ العدوان الإسرائيلي وأسقطت بعضها".

فيما شنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا، طالت مواقع للجيش السوري، وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.

كما أنه نادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

"صراع محتدم" بين إسرائيل وإيران

تكرّر إسرائيل في الآونة الأخيرة استهداف مواقع مرتبطة بمجموعات موالية لطهران، خصوصاً في محيط دمشق ومطارها. وفي الثامن من مارس/آذار الماضي، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل اثنين من ضباطه برتبة عقيد، غداة قصف إسرائيلي مماثل قرب دمشق.

فيما توعّد الحرس الثوري إسرائيل، العدوة اللدودة للجمهورية الإسلامية، بجعلها تدفع "ثمن جريمتها". ولم تكن تلك المرة الأولى التي تعلن فيها إيران مقتل أفراد من قواتها العسكرية بضربات إسرائيلية في سوريا. واتهمت طهران تل أبيب في 2018، بالتسبب بمقتل أربعة "مستشارين عسكريين" بضربات في محافظة حمص (وسط).

تعد إيران حليفاً أساسياً للرئيس السوري بشار الأسد، وقدمت خلال النزاع المستمر في بلاده منذ 2011، دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً لدمشق. وتؤكد طهران وجود عناصر من قواتها المسلحة في سوريا في مهام استشارية.

إذ تشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، تسبّب بمقتل حوالي نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

بينما لم تُسفر الجهود الدبلوماسية عن التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع، رغم جولات تفاوض عدة عُقدت منذ العام 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

تحميل المزيد