قالت صحيفة The Guardian البريطانية، في تقرير نشرته يوم الإثنين 25 أبريل/نيسان 2022، إن السويد وفنلندا وافقتا على تقديم طلبين متزامنين للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي تقوده الولايات المتحدة، في منتصف مايو/أيار 2022، وذلك حسبما نقلت وسائل إعلام البلدين الواقعين في شمال أوروبا.
حيث قالت صحيفة Iltalehti الفنلندية، الإثنين 25 أبريل/نيسان 2022، إن ستوكهولم "اقترحت أن يشير البلدان إلى رغبتهما في الانضمام" في اليوم نفسه، وإن هلسنكي قد وافقت "ما دامت الحكومة السويدية قد اتخذت قرارها".
السويد وفنلندا ترغبان في الانضمام إلى الناتو
في حين نقلت صحيفة Expressen السويدية عن مصادر حكومية، تأكيدها التقرير. قالت رئيسة الوزراء السويدية ونظيرتها الفنلندية، في أبريل/نيسان 2022، إنهما كانتا تتداولان المسألة، بحجة أن الهجوم الروسي على أوكرانيا قد غيّر "المشهد الأمني بأكمله" في أوروبا، بجانب أنه "غيّر طريقة التفكير تغييراً دراماتيكياً" بمنطقة شمال أوروبا.
كما قالت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين حينها، إن بلادها، التي تتشارك مع روسيا حدوداً بطول 1300 كيلومتر، يمكن أن تتخذ قراراً حول ما إذا كانت ستتقدم بطلبٍ للانضمام إلى الحلف "بسرعة كبيرة، في غضون أسابيع وليس أشهر"، برغم الخطر الكامن في إغضاب موسكو.
تأهب لتحركات روسيا
فيما قالت نظيرتها السويدية، ماغدالينا أندرسون، إن السويد يجب عليها أن تكون "متأهبة لجميع أنواع التحركات من جانب روسيا"، وإن "كل شيء قد تغير" عندما شنت روسيا هجومها على أوكرانيا. وقد حذّرت موسكو مراراً كلا البلدين من هذه الخطوة.
من جانبه قال الكرملين إن روسيا ستكون مجبرة على "استعادة التوازن العسكري"، عن طريق تعزيز دفاعاتها في منطقة البلطيق، ويتضمن ذلك نشر أسلحة نووية، إذا قرر البلدان التخلي عن عدم الانحياز العسكري المستمر منذ عقود، عبر الانضمام إلى الناتو.
في حين قالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، إن مراجعةً واسعة النطاق للسياسة الأمنية سوف تُجرَى في 13 مايو/أيار وليس 31 مايو/أيار مثلما كان مخططاً من قبل، مضيفةً أنه "يوجد كثير من الضغط في الوقت الحالي"، مع نشر تحليلات فنلندا بالفعل.
من جانبها قالت صحيفة Expressen إن الطلبين المتزامنين يمكن أن يُقدَّما في الأسبوع الذي يبدأ في 16 مايو/أيار 2022، تزامناً مع زيارة رسمية يجريها الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو إلى ستوكهولم. لكن صحيفة The Guardian البريطانية أوضحت أنها لم تستطع أن تتأكد من هذه التقارير من جانبها.
بحسب الصحيفة البريطانية، تشير استطلاعات الرأي إلى أن ما يصل إلى 68% من الفنلنديين يؤيدون الانضمام إلى التحالف، وهو ما يشكل أكثر من ضعف النسبة قبل الهجوم الروسي، بينما صوّت 12% ضد الانضمام إلى الناتو. وتشير استطلاعات الرأي في السويد إلى أن أغلبيةً بسيطةً تؤيد أيضاً حصول بلادهم على عضوية في الحلف.
فيما يتبنى البلدان رسمياً عدم الانحياز العسكري، لكنهما صارا شريكين لحلف الناتو -من خلال المشاركة في التدريبات وتبادل المعلومات الاستخباراتية- بعد التخلي عن موقف الحياد الصارم الذي كان كلاهما ينتهجه سابقاً، وذلك عندما انضما إلى الاتحاد الأوروبي في أعقاب نهاية الحرب الباردة.