موقع استخباراتي: السعودية والإمارات تتنافسان على النفوذ في القرن الإفريقي.. مصالحهما تتعارض في إثيوبيا

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/26 الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/26 الساعة 16:13 بتوقيت غرينتش
ولي العهد السعودي بن سلمان ونظيرة الإماراتي بن زايد/رويترز

بينما ينشغل وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدول الإفريقية الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان  بسلسلة من الرحلات والاجتماعات رفيعة المستوى التي تهدف إلى مواءمة الموقفين المصري والإثيوبي بخصوص سد النهضة الإثيوبي الكبير، يتعاون في الجهة الأخرى سفير السعودية في أديس أبابا، سامي بن جميل عبد الله، مع إثيوبيا في مشاريع مياه؛ إذ التقى وزير المياه الإثيوبي هابتامو إيتيفا عدة مرات منذ بداية العام، وتفاوض معه على تبرع بقيمة 50 مليون دولار الشهر الماضي فقط.

 موقع Africa Intelligence الفرنسي قال إن تأكيد الرياض على بناء علاقات مع أديس أبابا، مدفوعاً بمصالح المملكة في القطاع الزراعي الإثيوبي الذي تعتمد عليه اعتماداً كبيراً، يزعج الإمارات- التي تحاول التوفيق بين القاهرة وأديس أبابا فيما يخص سد النهضة والحقوق في مياه النيل- ومصر، التي سافر رئيسها عبد الفتاح السيسي إلى الرياض الشهر الماضي للقاء الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لحثّ المملكة على اتخاذ موقف أكثر حيادية في القرن الإفريقي.

مصر الإمارات السعودية إثيوبيا
الرئيس المصري وولي العهد السعودي/ رويترز

 لكن الدعم المالي الكبير الذي تتلقاه مصر من البنك المركزي السعودي لا يترك أمام السيسي  مجالاً للمناورة مع حليفه الإماراتي.

وفي الرياض، تملك إثيوبيا حليفاً مهماً آخر، وهو رجل الأعمال الإثيوبي السعودي محمد العمودي، مستثمر إثيوبيا الرائد؛ إذ يمتلك العمودي حصصاً كبيرة في القطاع الزراعي الإثيوبي، ذي الأهمية استراتيجية للرياض، وهو أحد أنشط مبعوثي أديس أبابا في المملكة. 

وكان العمودي، حسب ما أشار إليه الموقع المقرب من وزير الدفاع السابق سلطان بن عبد العزيز، أحد أهداف “التطهير” الذي نفذه  محمد بن سلمان عام 2017  بوضع رجال الأعمال الذين اعتُبروا قريبين أكثر من اللازم من ولي العهد السابق قيد الإقامة الجبرية في فندق ريتز كارلتون بالرياض. 

وفي سبتمبر/أيلول عام 2018، جاء رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد للتوسط في قضية العمودي لدى السلطات وبعد تعهده بالولاء للدولة السعودية وتبرعه بمبلغ  كبير لها، أُفرج عن العمودي واستعاد حريته في الحركة.

وبعدها، أصبح الملياردير السعودي الإثيوبي، الذي على دراية قوية بسير العمل في السلطة السعودية، قريباً من وزير الطاقة صاحب النفوذ خالد الفالح، واستعاد الكثير من سطوته السابقة.

ويُشار إلى أن التنافس بين الإمارات السعودية يتزايد مؤخراً؛ حيث تسعى كل الدولتين لفرض نفوذها في المنطقة ومؤخراً كشف موقع Intelligence Online الفرنسي أن الإمارات تبحث عن استثمارات جديدة في مجال الطاقة المتجددة من خلال شركة “Masdar” في مجموعة من بلدان بحر قزوين، ما يفتح مجالاً جديداً للمنافسة بين أبوظبي والرياض.

الموقع الفرنسي أشار إلى أنه من المقرر أن تستضيف أبوظبي مؤتمر المناخ COP28 في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وهي فترة حافلة لسلطان الجابر، العضو المنتدب لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومبعوث ولي العهد الخاص للمناخ ورئيس مجلس إدارة شركة “مصدر” للطاقة المتجددة في الإمارات العربية المتحدة. 

منافسة السعودية والإمارات تصل للقرن الإفريقي.. تحركات لأبوظبي في مصر وأخرى للرياض بإثيوبيا 1

موقع استخباراتي: السعودية والإمارات تتنافسان على النفوذ في القرن الإفريقي.. مصالحهما تتعارض في إثيوبيا

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/26 الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/26 الساعة 16:13 بتوقيت غرينتش
ولي العهد السعودي بن سلمان ونظيرة الإماراتي بن زايد/رويترز

بينما ينشغل وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدول الإفريقية الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان  بسلسلة من الرحلات والاجتماعات رفيعة المستوى التي تهدف إلى مواءمة الموقفين المصري والإثيوبي بخصوص سد النهضة الإثيوبي الكبير، يتعاون في الجهة الأخرى سفير السعودية في أديس أبابا، سامي بن جميل عبد الله، مع إثيوبيا في مشاريع مياه؛ إذ التقى وزير المياه الإثيوبي هابتامو إيتيفا عدة مرات منذ بداية العام، وتفاوض معه على تبرع بقيمة 50 مليون دولار الشهر الماضي فقط.

 موقع Africa Intelligence الفرنسي قال إن تأكيد الرياض على بناء علاقات مع أديس أبابا، مدفوعاً بمصالح المملكة في القطاع الزراعي الإثيوبي الذي تعتمد عليه اعتماداً كبيراً، يزعج الإمارات- التي تحاول التوفيق بين القاهرة وأديس أبابا فيما يخص سد النهضة والحقوق في مياه النيل- ومصر، التي سافر رئيسها عبد الفتاح السيسي إلى الرياض الشهر الماضي للقاء الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لحثّ المملكة على اتخاذ موقف أكثر حيادية في القرن الإفريقي.

مصر الإمارات السعودية إثيوبيا
الرئيس المصري وولي العهد السعودي/ رويترز

 لكن الدعم المالي الكبير الذي تتلقاه مصر من البنك المركزي السعودي لا يترك أمام السيسي  مجالاً للمناورة مع حليفه الإماراتي.

وفي الرياض، تملك إثيوبيا حليفاً مهماً آخر، وهو رجل الأعمال الإثيوبي السعودي محمد العمودي، مستثمر إثيوبيا الرائد؛ إذ يمتلك العمودي حصصاً كبيرة في القطاع الزراعي الإثيوبي، ذي الأهمية استراتيجية للرياض، وهو أحد أنشط مبعوثي أديس أبابا في المملكة. 

وكان العمودي، حسب ما أشار إليه الموقع المقرب من وزير الدفاع السابق سلطان بن عبد العزيز، أحد أهداف "التطهير" الذي نفذه  محمد بن سلمان عام 2017  بوضع رجال الأعمال الذين اعتُبروا قريبين أكثر من اللازم من ولي العهد السابق قيد الإقامة الجبرية في فندق ريتز كارلتون بالرياض. 

وفي سبتمبر/أيلول عام 2018، جاء رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد للتوسط في قضية العمودي لدى السلطات وبعد تعهده بالولاء للدولة السعودية وتبرعه بمبلغ  كبير لها، أُفرج عن العمودي واستعاد حريته في الحركة.

وبعدها، أصبح الملياردير السعودي الإثيوبي، الذي على دراية قوية بسير العمل في السلطة السعودية، قريباً من وزير الطاقة صاحب النفوذ خالد الفالح، واستعاد الكثير من سطوته السابقة.

ويُشار إلى أن التنافس بين الإمارات السعودية يتزايد مؤخراً؛ حيث تسعى كل الدولتين لفرض نفوذها في المنطقة ومؤخراً كشف موقع Intelligence Online الفرنسي أن الإمارات تبحث عن استثمارات جديدة في مجال الطاقة المتجددة من خلال شركة "Masdar" في مجموعة من بلدان بحر قزوين، ما يفتح مجالاً جديداً للمنافسة بين أبوظبي والرياض.

الموقع الفرنسي أشار إلى أنه من المقرر أن تستضيف أبوظبي مؤتمر المناخ COP28 في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وهي فترة حافلة لسلطان الجابر، العضو المنتدب لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومبعوث ولي العهد الخاص للمناخ ورئيس مجلس إدارة شركة "مصدر" للطاقة المتجددة في الإمارات العربية المتحدة. 

تحميل المزيد