منافسة جديدة بين الإمارات والسعودية.. محمد بن زايد يزاحم الرياض على أسواق الطاقة المتجددة ببحر قزوين

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/25 الساعة 11:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/25 الساعة 11:01 بتوقيت غرينتش
ولي العهد السعودية الأمير محمد بن سلمان مع لي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، أرشيفية / رويترز

تبحث الإمارات عن استثمارات جديدة في مجال الطاقة المتجددة من خلال شركة "Masdar" في مجموعة من بلدان بحر قزوين، ما يفتح مجالاً جديداً للمنافسة بين أبوظبي والرياض، وفق ما ذكره تقرير موقع Intelligence Online الفرنسي الإثنين 25 أبريل/نيسان 2022.

الموقع الفرنسي أشار إلى أنه من المقرر أن تستضيف أبوظبي مؤتمر المناخ COP28 في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وهي فترة حافلة لسلطان الجابر، العضو المنتدب لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومبعوث ولي العهد الخاص للمناخ ورئيس مجلس إدارة شركة "مصدر" للطاقة المتجددة في الإمارات العربية المتحدة. 

كما زار المسؤول الإماراتي عاصمة أذربيجان في 15 أبريل/نيسان؛ لمناقشة استثمارات الطاقة المتجددة مع الرئيس الأذري إلهام علييف، وفي نفس اليوم ذهب مديره للشؤون الآسيوية عبدالله زايد إلى عاصمة قيرغيزستان.

تنافس بين الإمارات والسعودية

تضع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" نصب عينيها كلاً من أوزبكستان وأذربيجان وقيرغيزستان وكازاخستان في تنافسها الشديد مع المملكة العربية السعودية.

فقد زار سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، وخالد الفالح وزير الاستثمار السعودي، عاصمة أوزبكستان، طشقند، في 24 مارس/آذار، وعقدا اجتماعات مع الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزيوييف لمناقشة اقتراح محطة طاقة بسعة 1.5 غيغاوات. 

كان محمد عبدالله أبونيان، العضو المنتدب لشركة أكوا باور السعودية، قد وضع الأساس لزيارة الفالح عندما ذهب إلى طشقند في 24 فبراير/شباط وعاد وزير الاستثمار مرة أخرى في 19 أبريل/نيسان.

فيما افتتح وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان آل سعود، مزرعة رياح خيزي أبشيرون الأذربيجانية (بسعة 240 ميغاوات)، التي أنشأتها شركة أكوا باور، في يناير/كانون الثاني، بينما وقّع الجابر في أبريل/نيسان من العام الماضي عقداً لبناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 230 ميغاوات في كاراداغ.

انتقال للطاقة بإشراف من محمد بن زايد

يأتي استكشاف "مصدر" في الخارج بعد إعادة الهيكلة الداخلية التي أشرف عليها محمد بن زايد شخصياً في ديسمبر/كانون الثاني الماضي. 

بعد أن سئم الصراعات التي كانت تبطئ التقدم في استراتيجية الطاقة الإماراتية 2050، التي تهدف إلى تحقيق 50% من الطاقة النظيفة في الإمارات بحلول ذلك التاريخ، تدخّل ولي العهد لتحويل ذراع الطاقة المتجددة السابق للصندوق السيادي "مبادلة" إلى شركة رائدة وطنية في حد ذاتها. 

فيما حصل الكيان- الذي يُعَد متواضعاً مقارنةً بأكوا باور في المملكة العربية السعودية- على دفعة تعزيز من خلال الأمر القضائي الذي أصدره محمد بن زايد إلى الصندوقين السياديين، ADQ (عبر شركة الطاقة التابعة لها TAQA) ومبادلة – ممول السياسات التي قررها ولي العهد – وكذلك شركة النفط شركة بترول أبوظبي الوطنية، التي كانت حريصة على "تخضير" أنشطتها.

منذ ذلك الحين، حرص الجابر على أن تساعده الشخصيات القوية في الإمارات العربية المتحدة هو ومحمد جميل الرمحي، المدير التنفيذي منذ عام 2016، في توجيه الشركة. ومن بين هذه الشخصيات، المسؤولون في شركة "مبادلة"، مصبح الكعبي، وخالد عبدالله القبيسي، وبخيت الكثيري.

تحميل المزيد