فاز إيلون ماسك، الإثنين 25 أبريل/نيسان 2022، باتفاق لشراء تويتر مقابل 44 مليار دولار، في صفقة ستحوّل السيطرة على منصة التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الملايين وزعماء عالميون، إلى أغنى شخص في العالم.
كانت المناقشات بشأن الاتفاق، الذي بدا منذ أيام، غير مؤكد، قد تسارعت في مطلع الأسبوع بعد أن غازل "ماسك" مساهمي تويتر بالتفاصيل المالية لعرضه. وتحت ضغط، بدأت تويتر التفاوض مع "ماسك" لشراء الشركة بالسعر المقترح للسهم والبالغ 54.20 دولار.
إيلون ماسك يشتري تويتر
في حين يُنهي الاتفاق مسيرة تويتر كشركة عامة منذ طرحها العام الأولي في 2013، وصعدت أسهم تويتر نحو 6% عقب أنباء الاتفاق.
كانت مصادر مطلعة قد كشفت صباح الإثنين 25 أبريل/نيسان 2022، أن شركة تويتر تقترب من الموافقة على صفقة بيعها إلى الملياردير إيلون "ماسك" مقابل 54.20 دولار نقداً للسهم، وهو السعر الذي وصفه الرئيس التنفيذي لشركة تسلا بأنه "الأفضل والأخير" لشراء منصة التواصل الاجتماعي.
أضافت المصادر أن تويتر قد يعلن عن صفقة بقيمة 43 مليار دولار في وقت لاحق من اليوم الإثنين، بمجرد اجتماع مجلس إدارة الشركة لتوصية المساهمين بالموافقة على الصفقة، وقالت المصادر إن انهيار الصفقة في اللحظة الأخيرة أمر وارد.
فيما يتفاوض ماسك، أغنى شخص في العالم وفقاً لمجلة فوربس، من أجل شراء تويتر بصفته الشخصية، ولا تشارك تسلا في الصفقة وطلبت المصادر عدم الكشف عن هويتها، لأن المسألة سرية. ولم يرد ماسك ولا تويتر حتى الآن على طلبات للتعليق.
ارتفاع أسهم تويتر
من ناحية أخرى ارتفعت أسهم تويتر بنسبة 4.5% في تعاملات ما قبل السوق في نيويورك، اليوم الإثنين، إلى 51.15 دولار، وقال ماسك إن تويتر بحاجة لأن يصبح شركة خاصة؛ لكي ينمو ويصبح منصة حقيقية لحرية التعبير.
فيما تأتي الصفقة بعد أربعة أيام فقط من كشف "ماسك" النقاب عن حزمة تمويل لدعم عملية الاستحواذ. وأدى ذلك إلى تعامل مجلس إدارة تويتر مع الصفقة بجدية أكبر، وطلب العديد من المساهمين من الشركة عدم التخلي عن هذه الفرصة، حسبما ذكرت رويترز أمس الأحد.
كان ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا لتصنيع السيارات الكهربائية، قد التقى مساهمي تويتر منذ أن كشف النقاب عن عرضه في 14 أبريل/نيسان 2022؛ سعياً للحصول على دعم لعرضه. ويقول ماسك إن المنصة بحاجة إلى أن تصبح خاصة كي تنمو وتتحول إلى منصة حقيقية لحرية التعبير.
في حين قالت المصادر إن المستثمرين لفترات قصيرة مثل صناديق التحوط، يريدون من تويتر قبول عرض ماسك أو طلب زيادة صغيرة فقط. وأضافت المصادر أن بعض هؤلاء قلقون من أن أحدث انخفاض في قيمة أسهم التكنولوجيا، وسط مخاوف من التضخم والتباطؤ الاقتصادي، يجعل من غير المحتمل أن تكون تويتر قادرة على زيادة قيمة سهمها في أي وقت قريب.