أظهر مقطع فيديو نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، الأحد 24 أبريل/نيسان 2022، من داخل مصنع الحديد والصلب آزوفستال المحاصر في ماريوبول، لنساء وأطفال يطلبون المساعدة، بعد فقدانهم قوتهم، وبإجلائهم إلى الأراضي الخاضعة للسيطرة الأوكرانية.
وسجل المقطع الفيديو يوم الخميس، 21 أبريل/نيسان، حيث تقول النساء إن 15 طفلاً، ما بين رُضَّع ومراهقين، يعيشون في أنفاق تحت المصنع، وهم محاصرون مع عائلاتهم ومدنيين آخرين، من بينهم عمال.
المقطع يظهر عدداً من الأطفال، أحدهم كان على ما يبدو يؤدي واجباته المدرسية في كتاب تلوين، وتحيط به ملابس وأسرَّة مؤقتة.
وقال صبي إنه يتوق لرؤية ضوء الشمس واستنشاق الهواء النقي في الخارج مرة أخرى بعد أسابيع من عيشه تحت الأرض.
فيما قالت سيدة -لم تذكر اسمهاـ إنها تعيش تحت الأرض منذ 50 يوماً، وتحديداً منذ 25 فبراير/شباط، اليوم الثاني لهجوم فلاديمير بوتين على أوكرانيا، لافتة إلى أن الطعام والماء على وشك النفاد، والناس "على حافة الجوع، وقريباً لن يكون لدينا أي مؤن".
بينما أوضح آخرون أنهم لجأوا إلى المصنع أوائل مارس/آذار، بعد أن قصفت القوات الروسية منازلهم بالمدفعية والغارات الجوية.
السيدة أضافت: "نحن هنا ونحتاج إلى المساعدة، ونحن في بؤرة الأحداث ولا يمكننا الخروج، وطفلي بحاجة إلى الانتقال إلى منطقة هادئة، والآخرون أيضاً، ونطلب ضمانات سلامة لأطفالنا".
وتابعت السيدة: "نحن قلقون على حياة أطفالنا وآبائنا العجزة الذين يحتاجون إلى رعاية طبية، هم يفقدون قوتهم وطاقتهم، ولا يمر يوم واحد دون قصف، وهم خائفون حتى من الذهاب إلى المرحاض".
هذا وتحاول الحكومة الأوكرانية إنشاء ممر إنساني يسمح للمدنيين داخل المصنع بالخروج بأمان.
وهذا المصنع الممتد على مساحة واسعة قاعدة لكتيبة آزوف الأوكرانية، وهي جزء من الحرس الوطني، التي صورت المقطع.
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية.