أفادت الرئاسة المصرية في بيان، الأحد 24 أبريل/نيسان 2022، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استقبل في مطار القاهرة ملك الأردن وولي عهد أبوظبي، دون تفاصيل عن مدة الزيارة وطبيعتها.
ووصل الأحد، العاهل الأردني عبد الله الثاني، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة غير معلنة. حسب الأناضول.
بدورها ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن السيسي ومحمد بن زايد تبادلا الأحاديث الودية، خلال استراحة قصيرة في قاعة كبار الزوار في المطار، دون تفاصيل أكثر.
كذلك تحدثت وكالة الأنباء الأردنية أيضاً عن وصول ملك الأردن إلى القاهرة، دون تفاصيل عن طبيعة الزيارة.
ويبدو أن الزيارة غير المعلنة التي تتخذ من القاهرة محطة لها، ترتبط بالتطورات الأخيرة في القدس المحتلة، حسب متابعين، حيث يسود توتر في المسجد الأقصى بسبب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكرر للمسجد.
حسب الأناضول فقد أكد السيسي والملك عبد الله ومحمد بن زايد على "أن بلدانهم لن تدّخر جهداً لوقف التصعيد واستعادة التهدئة في القدس".
يُشار إلى أن مصر والأردن والإمارات، أعلنت في مواقف رسمية منفصلة، رفض اقتحام المسجد الأقصى، فيما استدعت أبوظبي سفير إسرائيل لديها.
التطورات في القدس
وفق بيان الديوان الملكي في الأردن، فقد اعتبر القادة الثلاثة أن "التحديات والأزمات الحالية، بطبيعتها المعقدة وتداعياتها العابرة للحدود، تتطلب تنسيق الجهود وتعزيز العمل العربي المشترك، وتفعيل التعاون الإقليمي خصوصاً في أزمات الأمن الغذائي والطاقة".
وشدد القادة على أن "بلدانهم لن تدخر جهداً في العمل من أجل استعادة التهدئة في القدس، ووقف التصعيد بأشكاله كافة لتمكين المصلين من أداء شعائرهم الدينية بدون معيقات أو مضايقات".
كما أكدوا أهمية "احترام دور الوصاية الأردنية التاريخية في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس".
وشددوا كذلك على أهمية "دعم صمود الأشقاء الفلسطينيين وتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من القيام بدورها لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته".
ودعوا إلى "ضرورة وقف إسرائيل كل الإجراءات التي تقوِّض فرص تحقيق السلام، وإيجاد أفق سياسي للعودة لمفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي".
وأدان الملك عبد الله، وفق البيان، "الانتهاكات الإسرائيلية بما فيها اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك والاعتداءات على المصلين وتقييد وصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة في القدس وتقليص أعداد المحتفلين في (سبت النور)".
يُذكر أن الأردن ومصر والإمارات، ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
غياب الأردن عن قمة "النقب"
في سياق آخر، غابت الأردن عن قمة "النقب" جنوبي فلسطين المحتلة، التي عقدت في 28 مارس/آذار الماضي، بحضور مصر والإمارات والبحرين والمغرب، إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل.
وكان من الواضح غياب كل من السعودية والأردن عن قمة النقب، مما طرح تساؤلات حول أسباب هذا الغياب، خصوصاً أن الرياض وعمَّان ليستا بعيدتين عما يجري في المنطقة، وعما يتم طرحه بقمة النقب بين الدول الست المشارِكة في قمة النقب.
في ذلك الوقت قال عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية في الأردن محمد أحمد الروسان والمستشار القانوني للمركز الثقافي الملكي، لـ"عربي بوست"، إنّ الأردن دُعِي من قبلُ إلى قمة شرم الشيخ التي عُقدت قبل عدة أيام، بحضور الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي وولي العهد الإماراتي، لكنه لم يحضر، لأنه "يعرف الهدف من هذا المؤتمر"، على حد تعبيره.
وأضاف أن الأردن جعل بينه وبين الإمارات ومصر وإسرائيل مسافات، لأن "هناك شيئاً في الأفق يُحاك، والأردن سيتضرر منه"، على حد قوله.
وفي ختام يومين من المناقشات في منتجع سديه بوكر الصحراوي، حيث دفن مؤسسها ديفيد بن غوريون، قالت إسرائيل إن هذا الحدث سيتكرر ويتوسع؛ لأنه يبني علاقات تجارية وأمنية مع دول عربية سُنية متشابهة التفكير.