ذكرت صحيفة The Independent البريطانية في تقرير نشرته يوم السبت 23 أبريل/نيسان 2022 أن أوكرانيا طلبت مراراً وتكراراً شراء أسلحة من بريطانيا على مدى سبع سنوات، لكن طلبها قوبل بالرفض من جانب ثلاثة رؤساء حكومة متعاقبين، وذلك وفقاً لما أفادت به بعض التقارير.
بحسب الصحيفة، اتهم وزير الدفاع البريطاني سابقاً، ميخائيل فالون، الحكومات المتعاقبة بالتقاعس عن دعم كييف في أعقاب ضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شبه جزيرة القرم في 2014.
بريطانيا ترفض بيع أسلحة لأوكرانيا
قال فالون إنه عندما شغل المنصب في حكومة رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون، أُبلغ برفض طلبات المساعدة في تحديث الدفاعات الأوكرانية برغم أن وزارة الدفاع كانت تريد "أن تفعل المزيد".
كما أخبر فالون صحيفة Sunday Times: "لقد مُنعنا ووُضعت العقبات أمامنا في الوزارة؛ حتى لا نرسل إلى الأوكرانيين الأسلحة التي احتاجوها" وأضاف: "انتاب البعض في الحكومة شعوراً قوياً بأن علينا ألا نفعل شيئاً يستفز روسيا أكثر من ذلك. شعرت أن ذلك عبثي. لم يكن الروس في انتظار أي استفزاز. بل كانوا هناك بالفعل، يرسلون الناس عبر الحدود".
في حين وجه وزير الدفاع سابقاً ليام فوكس، الذي شغل المنصب هو الآخر في حكومة كاميرون، انتقادات ضد الفشل في تسليح أوكرانيا عندما كان أحد نواب البرلمان البريطاني، وقال: "كان واضحاً للغاية ما هو نموذج سلوك [بوتين] وكان واضحاً جداً أن أوكرانيا كانت التالية". وتابع: "لم يكن هناك منطق من أي نوع في قول: (حسناً، لا نستطيع منح الأوكرانيين القدرة على الدفاع عن أنفسهم في حالة أن ذلك قد يسبب استفزاز بوتين)".
تدريب القوات الأوكرانية في بريطانيا
يأتي هذا الكشف في وقتٍ وجه خلاله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشكر لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لتوفيره في الوقت الحالي تدريباً لأفراد الجيش الأوكراني على الأراضي البريطانية.
حيث تحدث جونسون مع زيلينسكي ظهيرة السبت 23 أبريل/نيسان 2022 حول تحديثات أوضاع الصراع الذي تخوضه كييف ضد روسيا.
فيما قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني: "شكر الرئيس زيلينسكي رئيس الوزراء على تدريب أفراد الجيش الأوكراني الذي يجري الآن في المملكة المتحدة".
وفي مؤتمر صحفي في كييف السبت 23 أبريل/نيسان 2022، أعرب زيلينسكي عن "رضاه" عن مستوى الدعم العسكري القادم من المملكة المتحدة. وقال في حديثه إلى الصحفيين: "نريد أكثر مما نُعطَى، لكننا راضون. لا يمكننا رفض أي شيء خلال الحرب من أكبر المساعدات العسكرية، التي تأتي من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. هناك العديد من الأصدقاء الآخرين في أوروبا، لكننا نتحدث عن مستوى المساعدة، وإنني ممتن لها".
من ناحية أخرى، قال متحدث باسم الحكومة إن المملكة المتحدة كانت في مقدمة الرد الدولي على "العملية العسكرية الخاصة" التي أطلقها بوتين، وقد قدمت "دعماً مالياً وعسكرياً ودبلوماسياً غير مسبوق إلى أوكرانيا".