بكين تحذف فيديو يكشف معاناة الصينيين من حجر كورونا في شنغهاي.. أظهر افتقار الأهالي للطعام والأدوية

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/23 الساعة 17:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/23 الساعة 17:06 بتوقيت غرينتش
الصين فرضت حظراُ واسعاً على سكان مدينة شنغهاي - Getty Images

أقدمت هيئة الرقابة الصينية على حذف مقطع فيديو انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي بشكل واسع، حسبما قالت وكالة الأنباء الفرنسية السبت 23 أبريل/نيسان 2022، يظهر تداعيات الإغلاق العام في شنغهاي والذي قامت به الحكومة بسبب انتشار جديد لفيروس كورونا.

وتواجه العاصمة الاقتصادية الصينية شنغهاي التي يقطنها نحو 25 مليون شخص أسوأ طفرة بالإصابات بكوفيد-19 فيها منذ بداية الجائحة، حيث أعلنت وزارة الصحة الصينية، السبت، تسجيل 12 وفاة جديدة بكوفيد-19 وأكثر من 23 ألف إصابة جديدة في شنغهاي فقط.

تعزو السلطات المحلية هذه الزيادة الجديدة إلى الاختلاط في بعض المباني السكنية القديمة، حيث المطابخ والمراحيض مشتركة.

ويخضع معظم سكان شنغهاي لحجر صحي في منازلهم منذ بداية أبريل/نيسان 2022، فيما يواجه العديد منهم صعوبات في تأمين منتجات طازجة وزيارة طبيب.

السكان يشكون ويتذمرون 

في مقطع الفيديو الذي يحمل عنوان "سيو إيشي شينغ" (أصوات أبريل)، تمّ تصوير شنغهاي في لقطة طويلة لمدّة ستّ دقائق، بحسب ما نشرت صحيفة "The Guardian" البريطانية السبت. 

اللقطات التي نشرت بالأبيض والأسود، توالت مع مقاطع صوتية مستقاة من مؤتمرات صحافية ومقاطع فيديو منشورة على شبكات التواصل الاجتماعي ومكالمات هاتفية بين السكان.

يبدأ الفيديو بأصوات سياسيين يعلنون في بداية الموجة الوبائية في مارس/آذار 2022، أن فرض حجر صحي مدته قصيرة غير مرغوب به نظراً لتداعياته الاقتصادية.

كما يعرض مقطع الفيديو الذي حُذف من الإنترنت الصيني تداعيات هذا الحجر الصحي من خلال عشرات المقاطع الصوتية التي يُسمع فيها سكان في الحجر عاجزين عن الحصول على طعام وأدوية أو الذهاب إلى المستشفى.

وانتشر الفيديو بشكل سريع الجمعة على تطبيق المراسلة الصيني "وي تشات" WeChat، غير أن الرقابة تمكّنت من محو كل آثاره في ساعات قليلة.

ردًا على ذلك، نشر عدد من مستخدمي الإنترنت مقاطع غنائية تدعو إلى الاحتجاج وترفض "الرقابة على الأفكار".

ولا يزال مقطع الفيديو متوفراً على موقع يوتيوب، لكن لا يمكن دخول هذا الموقع في بر الصين الرئيسي إلا باستخدام شبكة افتراضية خاصة (VPN)، بحسب الوكالة الفرنسية. 

تحميل المزيد