أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة 22 أبريل/نيسان 2022، أنّ عسكرياً واحداً قُتل، ولا يزال 27 آخرون في عداد المفقودين، إثر غرق الطراد موسكفا، الأسبوع الماضي، وذلك في أول إقرار من جانب موسكو حول الخسائر الناجمة عن غرق هذه السفينة الحربية.
جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع، التي أكدت في بيان أنّ 396 شخصاً آخرين كانوا على متن المدمّرة، تم إجلاؤهم منها قبل غرقها، وأضاف البيان أنّ "وزارة الدفاع تقدّم كلّ الدعم والمساعدة اللازمين لعائلات الراحل والمفقودين وأصدقائهم".
تُعد هذه أول مرة تقرّ فيها روسيا بتكبّدها خسائر بشرية في غرق موسكفا، إذ كانت قد أكّدت في بادئ الأمر أنّ كلّ أفراد طاقم الطراد تم إجلاؤهم منه بسلام قبل غرقه، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
كانت وزارة الدفاع الروسية قد نشرت مقطع فيديو ظهر خلاله، على حدّ قولها، قائد البحرية أثناء لقائه الناجين من الحادثة.
في الأيام الأخيرة، أفادت شهادات عديدة نشرتها وسائل إعلام ناطقة بالروسية، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بفقدان أثر عدد من البحّارة، بينهم شبان يافعون جداً كانوا يؤدون الخدمة العسكرية الإلزامية.
كذلك مساء الأحد الماضي، نشر رجل اسمه دميتري تشكريبيتس، قال إنه والد فرد من الطاقم فُقد أثره، رسالةً على شبكة التواصل الاجتماعي الروسية "فكونتاكتي"، سأل فيها لماذا كان ابنه موجوداً في منطقة نزاع، مع أنّه يؤدّي الخدمة العسكرية الإلزامية وليس عسكرياً في الخدمة الفعلية.
كان الكرملين قد أعلن في مارس/آذار 2022، أن مجنّدين يؤدّون الخدمة العسكرية الإلزامية شاركوا خطأ في المعارك الدائرة في أوكرانيا، قبل سحبهم من ساحة القتال.
يُذكر أن موسكفا هي سفينة القيادة في أسطول البحر الأسود الروسي، والتي يمكن رسمياً لعدد أفراد طاقمها أن يصل إلى 680 شخصاً.
كانت السفينة قد غرقت، في 14 أبريل/نيسان 2022، واعتُبرت خسارة هذه السفينة الحربية بمثابة إذلال لروسيا ولأسطولها البحري، حتّى إنّ معلّقين موالين للكرملين طالبوا السلطات بتفسير أسباب هذه الخسارة.
تؤكّد روسيا أنّ حريقاً اندلع على متن الطرّاد أدّى لانفجار ذخائر، ما ألحق به أضراراً جسيمة، و"خلال قطره فقد توازنه بسبب الأضرار اللاحقة بهيكله جرّاء الحريق الناجم عن انفجار ذخائر، وقد غرقت السفينة بسبب البحر الهائج".
لكنّ أوكرانيا تؤكّد من جهتها أنّ الطرّاد غرق بعدما قصفته قواتها بصاروخين من طراز نبتون.
بعد هذا الحادث، ابتعدت حوالي نصف دزينة من السفن الروسية في البحر الأسود عن الساحل الأوكراني، ما أضفى مصداقية على مزاعم أوكرانيا بأنها ضربت السفينة بصاروخ، وفقاً لما نشرته صحيفة The New York Times.