تعتزم روسيا نشر صواريخها الباليستية العابرة للقارات "سارمات"، المُختبرة حديثاً، والقادرة على توجيه ضربات نووية للولايات المتحدة، بحلول الخريف، وفقاً لما ذكرته وكالة تاس الروسية، السبت 23 أبريل/نيسان 2022، نقلاً عن ديمتري روجوزين، رئيس وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس".
وقالت تاس نقلاً عن تصريحات أدلى بها روجوزين في مقابلة مع قناة روسيا 24 الحكومية إن الوحدة ستتمركز في أوجور في منطقة كراسنويارسك، على بعد حوالي 3 آلاف كيلومتر شرقي موسكو.
ووفقاً لوكالة رويترز، فإن هذا الهدف، الذي كشف عنه دميتري راجوزين، طموح بالنظر إلى أن روسيا أعلنت عن إطلاق الصاروخ في أول اختبار له، يوم الأربعاء 21 أبريل/نيسان، فقط، وكذلك قول خبراء عسكريين غربيين إن هناك حاجة إلى كثير من الأشياء قبل أن يكون ممكناً نشر الصاروخ.
ماذا تعرف عن صاروخ "سارمات"؟
يستطيع صاروخ سارمات حمل عشرة رؤوس نووية وشراك خداعية أو أكثر، وضرب أهداف على بعد آلاف الأميال في الولايات المتحدة أو أوروبا.
ويمثل اختبار الصاروخ الذي تم في الأسبوع الماضي، بعد تأجيلات على مدى أعوام بسبب مسائل مالية وفنية، استعراضاً للقوة من جانب روسيا، في الوقت الذي أثارت فيه حرب أوكرانيا توترات مع الولايات المتحدة وحلفائها، وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1962.
ويطلق على الصاروخ عدة أسماء مثل: "الشيطان" أو "يوم القيامة"، مع التوضيح أن تلك الأسماء قد لا تصح، وتؤكد روسيا أن "سارمات" أحد أهم الأسلحة الاستراتيجية التي طوّرتها روسيا في السنوات الأخيرة، ومن أخطر أنواع الأسلحة النووية على مستوى العالم، وتم صناعة سارمات عام 2001، وهو صاروخ نووي باليستي عابر للقارات، ذو قدرات تدميرية عالية، ويستطيع اجتياز أي منظومة دفاعية، وتصل سرعته إلى 24 ألف كيلومتر في الساعة، ويتجاوز طوله 35 متراً، وقطره ثلاثة أمتار، ويبلغ مداه 18 ألف كيلومتر، وللصاروخ قدرة تفجيرية هائلة، وبإمكانه تدمير مناطق شاسعة.