استخبارات غربية تحذر: النصر لا يزال حليف بوتين بأوكرانيا.. عدة عوامل تصب في صالحه الفترة القادمة

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/22 الساعة 17:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/22 الساعة 17:21 بتوقيت غرينتش
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين/ GettyImages

قال مسؤولون غربيون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما زال بإمكانه "الانتصار" في حربه على أوكرانيا، التي من المتوقع الآن أن تستمر حتى نهاية العام، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة The Times البريطانية، الجمعة 22 أبريل/نيسان 2022.

المسؤولون الغربيون حذروا من أن تعداد الجيش الروسي يفوق عدد القوات الأوكرانية في الشرق بنسبة ثلاثة إلى واحد، ومن ثم فإنه قادر على تطويق جزء كبير من هذه القوات و"تدميرها". 

صفعة اقتصادية كبيرة لكييف 

جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان بوتين أن سيطرة قواته على مدينة ماريوبول الأوكرانية الاستراتيجية تمت بنجاح، في حين أمر القوات الروسية بإلغاء اقتحام منطقتها الصناعية.

ويعتبر سقوط مدينة ماريوبول صفعة اقتصادية كبيرة توجهها روسيا إلى أوكرانيا، وانتصاراً دعائياً كبيراً لصالح بوتين. وفي حديث سابق مع صحيفة The Guardian البريطانية، قال أندري يانيتسكي، رئيس مركز التميز في الصحافة الاقتصادية في كلية كييف للاقتصاد، إن "ماريوبول تحمل أهمية عملية ورمزية لروسيا، فهي مدينة مرفئية كبيرة، وقاعدة للقوات المسلحة الأوكرانية". 

كما تعطي سيطرة الروس على ماريوبول فرصة لامتلاك ممر بري (من دونباس) إلى شبه جزيرة القرم التي سيطروا عليها عام 2014″.

تعديلات وعوامل تصب في مصلحة الروس

وقال المسؤولون إن روسيا قد تشن هجوماً جديداً على كييف، أو تحرم العاصمة الأوكرانية من الوصول إلى البحر الأسود في أسوأ السيناريوهات.

كما أشارت الاستخبارات الغربية إلى أن موسكو أحدثت تعديلات تنظيمية بعد "الإذلال" الذي تعرض له جنودها في الشهرين الأولين من الغزو.

وتقول الصحيفة البريطانية إن الساحة الرئيسية للمعركة الجارية في منطقة دونباس الشرقية تتسم بأرضها المسطحة وتضاريسها المستوية، وهو ما يوفر للمدفعية والدبابات الروسية أفضلية هناك، على خلاف الحالة التي كانت عليها الغابات الوعرة شمال كييف.

يذكر أن بوتين كان قد عيَّن قائداً متمرساً للإشراف على "العملية العسكرية الخاصة" لروسيا في أوكرانيا، فقد استعان بالجنرال ألكسندر دفورنيكوف، الذي تولى العمليات العسكرية الروسية في سوريا من قبل، وأمر بتسوية مدينة حلب بالأرض، وأسهم في بقاء بشار الأسد في السلطة. 

وعلى ذمة الصحيفة البريطانية، فإن دفورنيكوف يحاول الآن تنظيم حركة "كماشة" لتطويق القوات الأوكرانية بعد أن أمر القوات الروسية بالتوغل جنوباً من خاركيف وشمالاً من لوغانسك.

من جانبه، قال مسؤول غربي إن روسيا تملك "فرصة حقيقية" لمحاصرة القوات الأوكرانية، ثم "القضاء عليها شيئاً فشيئاً"، وهو ما "سيكون كافياً لادِّعاء بوتين أنه انتصر في الحرب، لأن توطيد السيطرة الروسية على دونباس وشبه جزيرة القرم يمكن الزعم  بأنه نجاح" للعملية الروسية في أوكرانيا.

ومع ذلك، لا يزال المسؤولون الغربيون متمسكين بأن الغزو الروسي لأوكرانيا كان "خطأ استراتيجياً فادحاً"؛ لأنه عزز المشاعر المعادية لروسيا في أوكرانيا، وأدى إلى توسع محتمل لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ودفع الدول الغربية إلى إعادة النظر في اعتمادها على النفط والغاز الروسي.

تحميل المزيد