وافق سجن مقاطعةٍ في ولاية جورجيا في أمريكا على توفير "وجبات حلال" وفي الساعات الملائمة للنزلاء المسلمين خلال شهر رمضان المبارك، مع إشعار المحتجزين بمواقيت الصلوات اليومية الخمس، وفق ما ذكره موقع Middle East Eye البريطاني، الخميس 21 أبريل/نيسان 2022.
إذ تقدم في مطلع الأسبوع نورمان سيموندز، النزيل المسلم في سجن مقاطعة ديكالب، بدعوى قضائية ضد السجن بعد أن حُرِم من الحصول على وجبات طعام حلال، لأن منشأة الاحتجاز لم تتمكن من تحديد ما إذا كان مسلماً ملتزماً بتعاليم الدين أم لا.
كما فشل السجن في توفير وجبات حلال لسيموندز والنزلاء المسلمين الآخرين خلال أوقات الفطور وفقاً للدعوى القضائية، التي جرى تقديمها بمساعدة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية وفرعه في ولاية جورجيا.
اقرأ أيضاً
تحقيق مطالب النزلاء المسلمين
وافق سجن مقاطعة ديكالب على التسوية يوم الأربعاء 20 أبريل/نيسان، قائلاً إنه سيقدم وجبات حلال لجميع النزلاء المسلمين، مع اتفاق الطرفين على تعريف الحلال بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية.
كما سيجري توفير الوجبات خلال شهر رمضان، "قبل ساعة تقريباً من موعد صلاة الفجر، وقبل 10 دقائق تقريباً من موعد صلاة المغرب"، وفقاً للتسوية القضائية.
علاوةً على أن السجن سيقوم بإعلان مواقيت الصلوات الخمس يومياً طوال شهر رمضان، داخل جميع العنابر التي تحتوي على نزلاء من المسلمين.
فيما قالت خافيريا جميل، مديرة الشؤون القانونية لفرع منظمة كير بولاية جورجيا، في تصريحٍ لها: "نرحب بتسوية هذه الدعوى القضائية، ونأمل أن تكون مثالاً يحتذى به بين المؤسسات الإصلاحية في جورجيا وجميع أنحاء البلاد".
اقرأ أيضاً
درسٌ للسجون في أمريكا
من جانب، قال مرتضى خواجة، المدير التنفيذي لمكتب كير بولاية جورجيا، إنه يرحب بالتسوية ولكن السجن كان يُفترض به أن يوافق على "تلبية هذه المتطلبات الأساسية" منذ البداية.
كما أضاف في تصريحه: "لا شك في أن الموافقة على تلبية هذه الطلبات الآن بعد التقدم بدعوى قضائية فيدرالية فقط، أمرٌ يُظهر إلى أي مدى يُعاني المحتجزون من المسلمين داخل السجون".
فرغم أن القوانين الفيدرالية تُلزم بالمساواة بين جميع السجناء في الوصول إلى مواردهم الدينية؛ نجد أن السجناء المسلمين بجميع أنحاء البلاد يُقدّم لهم لحم الخنزير في الوجبات بانتظام، بينما حُرِمَ آخرون من الحصول على وجبة إفطار في رمضان من الأساس.
سبق التقدم بعدة دعاوى قضائية ضد السجون في أمريكا بسبب هذه القضية، حيث جادلت الدعاوى بأن التمييز يُمارَس بمختلف أشكاله على السجناء الملتزمين بتعاليم الدين الإسلامي حصراً.
بينما كشفت دراسةٌ أجرتها منظمة Muslim Advocates عام 2019، أن المسلمين يشكلون 9% من نزلاء سجون الولايات الأمريكية، في حين تصل النسبة داخل بعض الولايات إلى 20%.