رفعَ سجين مسلم في ولاية جورجيا الأمريكية دعوى قضائية للطعن في رفض إدارة السجن الذي يحتجز فيه تقديم وجبات طعام حلال له خلال شهر رمضان المبارك، وفق ما ذكره تقرير موقع Middle East Eye البريطاني نشر الثلاثاء 19 أبريل/نيسان 2022.
الموقع البريطاني أوضح أن الدعوى، التي رفعها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، نيابة عن نورمان سيموندز، تتهم سجن مقاطعة ديكالب بتجويع سيموندز ومحتجزين مسلمين آخرين بحرمانهم من وجبات الطعام الحلال.
إذ قالت خافيريا جميل، مديرة الشؤون القانونية لفرع منظمة كير بولاية جورجيا، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء: يمكن القول إن "سجن مقاطعة ديكالب إنما يعمد حالياً إلى تجويع المسلمين المحتجزين في المنشأة ويفرض عليهم الاختيار إما التمسك بدينهم وإما طعام يومهم".
لهذا رفضوا منح وجبات طعام حلال
يُحتجز سيموندز في الوقت الحالي تحت قيد الاعتقال السابق للمحاكمة في سجن مقاطعة ديكالب بالقرب من مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا.
إذ قدَّم منذ بداية شهر رمضان التماساً للحصول على وجبات طعام حلال، إلا أن طلبه رُفض لأن قسيس السجن قال إن عليهم "التحقُّق من إخلاصه لمعتقداته قبل الموافقة على نظام وجبات طعام حلال له".
تزعم الدعوى القضائية إن سلطات السجن أصرت على الامتناع عن تزويد سيموندز، وغيره من المسلمين في مهجعه بالسجن، بوجبات طعام حلال في أوقات الإفطار اليومية من شهر رمضان، من بعد غروب الشمس إلى الفجر.
كما ذكرت وثائق الدعوى أن سيموندز لم يتلقَّ أي طعام قط مدة ثلاثة أيام من شهر رمضان، حتى فقد نحو 7 كيلوغرامات من وزنه منذ سجنه، وتشتد خطورة ذلك بالنظر إلى الوارد من أن سيموندز مصاب بالربو وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل التنكسي.
تستند الدعوى إلى ذلك للقول إن "سيموندز يُترك في حالة من الجزع بشأن حصوله على الطعام كل يوم، وكمية الطعام، وإذا كان سينام جائعاً في الليل، أو سيحرم وجبات طعام متتالية، علاوة على آثار الجوع الشديدة على جسمه وصحته العقلية والنفسية والفسيولوجية والعاطفية وسلامته".
المحتجزون المسلمون يعانون برمضان
من جهة أخرى، قال مرتضى خواجة، المدير التنفيذي لمكتب كير بولاية جورجيا، إن غياب أدوات حساب المواقيت، من ساعات وغيرها، داخل زنازين السجناء يحرمهم معرفة مواعيد الصيام والإفطار.
كما قال خواجة: "المحتجزون المسلمون في السجن لا يعرفون متى يتناولون الطعام، فهم لا يحصلون على وجبات طعامهم في الوقت المحدد في الصباح، ولا يحصلون عليها في الوقت المحدد من المساء، هذا إن قُدمت لهم أصلاً".
شهدت السنوات الماضية عدة دعاوى قضائية رفعها مسلمون في ولايات مختلفة للتصدي لما يصفه السجناء المسلمون بتمييز يتعرضون له في نواحٍ كثيرة ويزعمون إنه مسلَّط عليهم بالخصوص.
فيما قال خواجة: "لقد شهد فرع ولايتنا من منظمة كير، وغيره من فروع المنظمة في جميع أنحاء البلاد، تزايداً في القضايا المرفوعة احتجاجاً على حوادث التمييز ضد المسلمين في المجتمع عامةً، وفي السجون خاصة".
كما أوضح خواجة: "لمجرد أنهم احتُجزوا لسببٍ ما -فهؤلاء معتقلون رهن المحاكمة- لا يعني أنهم فقدوا حقوقهم، أو الحقوق الأساسية التي يحميها الدستور، وحقوق الإنسان الأولية وقيم الاحترام الإنسانية".