حكومة بينيت تقرِّر منع المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى.. قناة إسرائيلية كشفت توقيت تنفيذ القرار

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/19 الساعة 22:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/19 الساعة 22:51 بتوقيت غرينتش
جماعات الهيكل تقتحم باحات المسجد الأقصى - رويترز

قالت قناة عبرية، مساء الثلاثاء، 19 أبريل/نيسان 2022 إن القيادة السياسية في إسرائيل، قررت إغلاق المسجد الأقصى أمام "الزوار اليهود"، اعتباراً من الجمعة، وحتى نهاية شهر رمضان.

في حين لم تصدر الحكومة الإسرائيلية بياناً رسمياً تؤكد فيه ما أوردته القناة السابعة "عاروتس شيفع" حتى الساعة (21:15 ت.غ) وقالت القناة إن الحكومة قررت أنه "لن يتمكن اليهود من الدخول إلى جبل الهيكل (الحرم القدسي) من يوم الجمعة حتى نهاية شهر رمضان".

اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى 

فيما يدور الحديث عن إجراء معتاد في كل عام، في العشر الأواخر من شهر رمضان، حيث تمنع الحكومة الإسرائيلية اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.

الأقصى

من ناحية أخرى، قال نشطاء من اليمين الإسرائيلي المتطرف للقناة إن فترة الإغلاق السابقة كانت بحد أقصى 3-4 أيام، بدلاً من 12 يوماً كما هو مخطط حالياً.

إلا أن مصدراً مقرباً من رئيس الوزراء نفتالي بينيت قال إنه في جميع السنوات الأخيرة، تم إغلاق الحرم القدسي أمام اليهود في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، بحسب المصدر ذاته. وأشار إلى أنه في عام 2021 في ظل حكومة بنيامين نتنياهو، تم إغلاق الحرم القدسي لمدة 19 يوماً.

قرار مناسب

من جانبه، قال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج في تغريدة بحسابه على تويتر إن "قرار منع الزوار غير المسلمين من دخول باحات الأقصى من الجمعة وحتى نهاية رمضان، هو قرار مناسب في هذا التوقيت". واعتبر أن قرار الحكومة الإسرائيلية يهدف إلى تهدئة الأجواء بالقدس.

فيما قال عضو الكنيست (البرلمان) المتطرف "إيتمار بن غفير" رئيس حزب "قوة يهودية" على تويتر إنه حال كانت أخبار إغلاق الحرم القدسي صحيحة "فقد رفع بينيت الراية البيضاء الليلة".

يذكر أنه ومنذ أيام، يسود توتر في القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد، تزامناً مع عيد الفصح اليهودي، الذي بدأ الجمعة ويستمر لمدة أسبوع.

إصابة العشرات 

يأتي ذلك في الوقت الذي أصيب فيه يوم الثلاثاء، 106 فلسطينيين بالرصاص وحالات الاختناق، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، بالضفة الغربية المحتلة.

حيث قال شهود عيان للأناضول، إن مواجهات اندلعت في بلدتي "بُرقة" و"دير شرف" شرقي وشمالي مدينة نابلس، عقب مسيرة نظمها السكان، رداً على تنظيم مئات المستوطنين مسيرة باتجاه مستوطنة حومش، المخلاة منذ عام 2005.

كما أوضحوا أن الجيش استخدم الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رشق شبان فلسطينيون، القوات الإسرائيلية بالحجارة، وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومي)، أنه تعامل مع 106 إصابات خلال المواجهات التي اندلعت في البلدتين في محافظة نابلس (شمال).

كذلك فقد قال إن الإصابات في برقة توزعت بين 13 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إحداها بالوجه لطفل (14 عاماً)، و67 إصابة بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، و6 إصابات قنابل غاز بشكل مباشر، و5 إصابات حروق. وأضاف أن سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر أصيبت بالرصاص المطاطي بالهيكل الخلفي.

في حين قال إن المواجهات في دير شرف أسفرت عن إصابتين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و13 إصابة بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، وكانت الحصيلة السابقة التي أعلن عنها اليوم 72 إصابة قبل إعلان ارتفاعها إلى 106.

إغلاق مداخل بلدات فلسطينية 

يذكر أنه ومنذ صباح الثلاثاء، أغلق الجيش الإسرائيلي مداخل بلدات "بُرقة، وسبسطية، وبزاريا، وسيلة الظهر"، بالسواتر الترابية، لتأمين مسيرة المستوطنين.

حيث انتشر الجيش عند مداخل البلدات الفلسطينية، ومنع المواطنين من الوصول للشارع العام، فيما شوهدت عشرات الحافلات تنقل المستوطنين إلى موقع مستوطنة "حومش" المخلاة.

إذ يطالب إسرائيليون متشددون بالعودة إلى مستوطنة "حومش"، الواقعة على أراضي قريتي "بُرقة" و"سيلة الظهر"، والتي أخلتها الحكومة الإسرائيلية عام 2005.

تحميل المزيد