ردّ عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، الثلاثاء 19 أبريل/نيسان 2022، على الاتهامات التي وجهها رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش لحزبه، بإخفاء معلومة إيقاف الجزائر العمل بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي.
جاء ذلك في فيديو مسجل بثته الصفحة الرسمية لحزب العدالة والتنمية على "فيسبوك"، رداً على اتهامات رئيس الحكومة للحكومات السابقة بالتسبب في جزء من الأزمات الاقتصادية التي يعيشها المغرب، بعد أن حكم حزب العدالة والتنمية طيلة عشر سنوات.
رد بن كيران على أخنوش
قال عبد الإله بن كيران مخاطباً أخنوش: "اتهمت الحزب بإخفاء خبر إيقاف الجزائر العمل بأنبوب الغاز، العقد كان سينتهي يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول)، وهل المغرب لم يكن يعلم بذلك، هذا خبر سيادي ينبغي أن نخبر به أولاً سيدنا (الملك)، وبأي صفة سنخبرك أنت، هل بصفتك بائعاً للغاز لتُرتب أمورك".
أضاف رئيس الحكومة السابق: "الأمور ليست سهلة وغير مقبولة، خصوصاً في السياسة الخارجية". وتابع: "الملك كان يتابع الموضوع، ولمّا علم أن الجزائريين سيقطعون الغاز أصدر تعليماته واطمأن على أن الأمر لن يؤثر".
كما قال عبد الإله بن كيران: "هذا كلام صعب، إما قلته من تلقاء نفسك، أو أن مَن أشار عليك به شخص أحمق، لأن هذه أمور سيادية.. وكيف حتى تفاجأت بانقطاع الغاز وظلت الأمور عادية والكهرباء موجودة ولم تنقطع".
أضاف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية: "تصريحات رئيس الحكومة أعطت من خلال هذه الاتهامات فرصة لخصومنا لاستغلالها، من أجل تصفية حسابك مع حزب العدالة والتنمية".
ذكّر بن كيران بتصريحات سابقة لرئيسة المكتب الوطني للطاقة والمعادن، قالت فيها: "كنا نتوقع القرار الجزائري، ومستعدون له، والموقف الرسمي للمغرب هو أن هذا التغيير لن يكون له إلا تأثير ضعيف".
أزمة توريد الغاز الجزائري
قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عدم تجديد عقد توريد الغاز إلى إسبانيا عبر أنبوب يمر بالأراضي المغربية، على خلفية توتر سياسي مع الرباط.
كان هذا العقد موقّعاً بين شركة "سوناطراك" الجزائرية والمؤسسة المغربية للكهرباء والماء منذ 2011، وانتهى في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
فيما كان المغرب يستفيد من هذا الأنبوب على شكل عائدات مالية كحقوق عبور، إضافة لكميات سنوية من الغاز الطبيعي يتم استخدامها في تشغيل محطتين لتوليد الكهرباء شمال وشرق البلاد.
بينما تشهد العلاقات بين المغرب والجزائر أزمة دبلوماسية حادة، عقب قرار الأخيرة، في أغسطس/آب الماضي، قطعَ علاقتها مع الرباط، بسبب ما اعتبرته "توجهات عدائية" منها.
بالمقابل، أعلن المغرب رفضه القاطع للمبررات "الزائفة والعبثية" التي بنت عليها الجزائر قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة.