أثار صوت الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" حيرة وصدمة جنود الاحتلال في المسجد الأقصى صباح الثلاثاء 19 أبريل/نيسان 2022، حينما أقدم الشبان المرابطون داخل المسجد على تشغيل تسجيلات صوتية له خلال اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى.
وأظهر الفيديو الذي تداوله ناشطون ووسائل إعلام فلسطينية شباناً يشغلون تسجيلاً قديماً للناطق باسم كتائب القسام، تبعته صفارات إنذار.
بحسب وسائل إعلام فلسطينية، فقد خلف صوت أبو عبيدة حالة من الإرباك في صفوف المستوطنين المقتحمين، وسط دهشة ممزوجة بالفرح اعترت المعتكفين.
وفي الوقت الذي يحاصر فيه قوات الاحتلال المعتصمين في داخل المسجد القبلي وذلك للسماح للمستوطنين باقتحام ساحات الأقصى، يشتغل المرابطون بإرباك المقتحمين بأناشيد وطنية وكلمات للناطق باسم كتائب القسام، وكذلك بما يتوفر لديهم من الحجارة والمفرقعات.
كذلك قرع المرابطون بشكل متواصل على أبواب المسجد القبلي في الأقصى مع مرور المقتحمين مقابلهم.
أشارت وسائل إعلام إلى أن الاحتلال عمد إلى قطع الكهرباء عن مكبرات ومآذن المسجد الأقصى، لكن المعتكفين تمكنوا من استعادتها ومواصلة بث الخطابات.
اقتحامات مستمرة للأقصى
ولليوم الثالث على التوالي، اقتحم مستوطنون إسرائيليون ساحات المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية، بحراسة مشددة من الشرطة، بمناسبة عيد الفصح اليهودي، فيما أجبرت الشرطة المصلين المسلمين على إخلاء ساحات المسجد بشكل كامل.
كذلك فرضت الشرطة الإسرائيلية قيوداً على دخول الشبان الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر، ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن "الشرطة الإسرائيلية انتشرت على بوابات المسجد الأقصى لمنع المصلين من العودة والدخول إلى المسجد مجدداً".
أشار الشهود إلى أن العشرات من المصلين تواجدوا في المُصلى القبلي المسقوف، واحتجوا على الاقتحام عبر ترديد هتاف "الله أكبر ولله الحمد"، و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، كما طرق المصلون بشدة على الأبواب الخشبية الكبيرة للمصلى القبلي.
يقتحم المستوطنون ساحات المسجد، تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، وتتزامن اقتحامات الأسبوع الجاري مع عيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر حتى الخميس المقبل.
كانت جماعات استيطانية قد دعت إلى تكثيف الاقتحامات خلال فترة عيد الفصح.