أعلنت كتائب عز الدين القسّام، الجناح المسلّح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فجر الثلاثاء 19 أبريل/نيسان 2022، إطلاق صواريخ "أرض-جو" على طائرات إسرائيلية، شنت غارات على قطاع غزة.
حيث قالت "القسام" في بيان مقتضب، وصلت إلى وكالة الأناضول نسخة منه: "تصدَّت دفاعاتنا الجوية في تمام الساعة الـ01:35 (بالتوقيت المحلي، 11:35 ت.غ) من فجر اليوم (الثلاثاء)، للطيران الحربي الصهيوني المعادي في سماء قطاع غزة بصواريخ أرض-جو".
"القسام" تطلق صواريخ أرض-جو
في حين تعتبر هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها "القسام" إطلاق صواريخ أرض-جو، باتجاه طائرات إسرائيلية، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2012، ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعقيباً فورياً على ما ذكرته كتائب القسام.
يأتي ردُّ "القسام" بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، موقعاً يتبع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، دون أن يبلَّغ عن وقوع إصابات.
حيث قال الجيش في بيان وصلت إلى وكالة الأناضول نسخ منه، إنه استهدف "ورشة لتصنيع وسائل قتالية تابعة لحركة حماس"، وأضاف البيان: "شنت طائرات حربية، الليلة، غارات على عدة أهداف ودمرت ورشة لتصنيع وسائل قتالية تابعة لمنظمة حماس في قطاع غزة".
غارة إسرائيلية على قطاع غزة
كما قال الجيش الإسرائيلي إن الغارة جاءت رداً على "إطلاق قذيفة صاروخية تم اعتراضها من قِبل القبة الحديدية مساء الإثنين".
كان الجيش قد أعلن في بيان سابق، مساء الإثنين، أن منظومة الدفاع الصاروخي المعروفة باسم "القبة الحديدية"، اعترضت "قذيفة صاروخية تم إطلاقها من قطاع غزة نحو إسرائيل". ولم تعلن أية جهة في قطاع غزة مسؤوليتها عن إطلاق قذائف تجاه إسرائيل.
فيما أفاد مراسل وكالة الأناضول، بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت موقعاً يتبع لكتائب القسام، يقع غرب مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، ولم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية عن وقوع إصابات.
انتهاكات إسرائيلية بحق الأقصى
يأتي هذا التطور، في ظل الأوضاع المتوترة بالضفة الغربية، وضمنها مدينة القدس. وسبق أن حذَّرت الفصائل الفلسطينية في غزة من استمرار اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين المسلمين فيه، متوعدةً بأنها "لن تصمت في حال تم تجاوز الخطوط الحمراء".
حيث اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى، يومي الأحد والإثنين، وسط حراسة مشددة من الشرطة؛ ما دفع حركة حماس إلى تحميل إسرائيل، المسؤولية عن تداعيات الأوضاع في المسجد الأقصى بالقدس، قائلةً إن "المسجد خط أحمر، والاحتلال يتحمل مسؤولية اعتدائه على المصلين".
كما قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، في تصريح صحفي مقتضب، وصل إلى وكالة الأناضول، الإثنين: "إن ما يجري في القدس من انتهاكات يعادله أرواحنا، وإن تهديدات العدو بوقف التسهيلات عن غزة لا تستطيع أن تجعلنا نصمت عما يجري في القدس والضفة المحتلة".