قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان الثلاثاء 19 أبريل/نيسان 2022، إن الوزير أنتوني بلينكن ناقش أحدث وقائع العنف في القدس والضفة الغربية مع نظيره الأردني، وشدد على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة بالقدس.
يقتحم المستوطنون ساحات المسجد، تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت، وتتزامن اقتحامات الأسبوع الجاري مع عيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر حتى الخميس المقبل.
بينما قال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين 18 أبريل/نيسان إن مسؤولين أمريكيين كباراً أجروا اتصالات هاتفية مع الإسرائيليين والفلسطينيين وممثلين عرب في المنطقة في مطلع الأسبوع سعياً لعدم تصعيد التوتر في القدس.
فيما أصيب 72 فلسطينياً بجراح وبحالات اختناق، الثلاثاء، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، بحسب شهود عيان ومصادر طبية.
قال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن مواجهات اندلعت في قرية بُرقة شمالي مدينة نابلس، عقب مسيرة نظمها السكان، رداً على تنظيم مئات المستوطنين مسيرة لمستوطنة حومش، المخلاة منذ عام 2005.
كما أوضحوا أن الجيش استخدم الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رشق شبان فلسطينيون، القوات الإسرائيلية بالحجارة.
بينما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، في بيان، إن طواقمها تعاملت مع 72 إصابة، بينها 8 بالرصاص المعدني، و4 إصابات جراء اصطدام قنابل الغاز بأجساد المظاهرين بشكل مباشر، و5 إصابات بحروق، و55 إصابة بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
منذ صباح الثلاثاء، أغلق الجيش الإسرائيلي مداخل بلدات "بُرقة، وسبسطية، وبزاريا، وسيلة الظهر"، بالسواتر الترابية، لتأمين مسيرة المستوطنين.
فيما انتشر الجيش الإسرائيلي على مداخل البلدات الفلسطينية، ومنع المواطنين من الوصول للشارع العام، فيما شوهدت عشرات الحافلات تنقل المستوطنين إلى موقع مستوطنة "حومش" المخلاة.
يطالب إسرائيليون متشددون بالعودة إلى مستوطنة "حومش"، الواقعة على أراضي قريتي "بُرقة" و"سيلة الظهر"، والتي أخلتها الحكومة الإسرائيلية عام 2005.