وقعت 10 فصائل إسلامية في السودان، الإثنين 18 أبريل/نيسان 2022، ميثاق تأسيس ما يسمى بـ"التيار الإسلامي العريض"، لتحقيق الاندماج التنظيمي بينها.
جرت مراسم التوقيع بالعاصمة الخرطوم، حيث ينص الميثاق على التحالف المستقبلي للفصائل واندماجها التنظيمي، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
الفصائل العشرة هي "جماعة الإخوان المسلمين- التنظيم العالمي"، و"جماعة الإخوان المسلمين- السودان"، و"منبر السلام العادل"، و"الحركة الإسلامية السودانية"، و"تيار النهضة".
كما يضم التيار الإسلامي العريض أيضاً "حزب دولة القانون والتنمية"، و"حركة المستقبل للإصلاح والتنمية"، و"حركة الإصلاح الآن"، و"حزب العدالة القومي"، و"مبادرة وحدة الصف الإسلامي".
فيما جاء في الميثاق أن "وحدة الصف الإسلامي فريضة شرعية وضرورة واقعية وواجب متحتم، لا سيما وبلادنا تشهد تهديداً وجودياً جدياً، يستهدف هويتها وقيمها الفاضلة بالطمس والتجريف".
تابع: "من الأهداف التي نستشرفها من هذا الاصطفاف الحرص على تنزيل قيم الدين على جميع أوجه الحياة في شؤون المعاش والمعاد في شمول وتكامل".
كما أضاف: "هذا الإعلان مفتوح أمام كل طرف أو جهة تجد في نفسها توافقاً معه أو استئناساً بما ورد فيه من معانٍ، بل إنه شأن كل عمل يجتهد فيه الناس، سيظل متاحاً لتقويمه ولتعديله بالحذف والإضافة".
كما يسعى التيار الإسلامي العريض إلى بسط الحريات العامة، وصيانة الحقوق للأفراد والجماعات، وإصلاح الشأن السياسي، وتأكيد حاكمية الشورى، وإعلاء البعد المؤسسي، وتوسعة قاعدة المشاركة في الشأن العام، بما يرسخ لأسباب الاستقرار.
إلى جانب تقوية المؤسسات العدلية الحقوقية وضمان استقلالها ونزاهتها وسيادة حكمها، والعمل على تأسيس ثقافة دستورية وحقوقية تتأسس على احترام كرامة الإنسان وكفالة حقوقه.
على هامش توقيع الميثاق دعا نائب رئيس حركة "الإصلاح الآن"، حسن رزق، "كل الحركات الإسلامية في العالم إلى التوحد كما توحدنا". ولفت رزق أن "تأسيس التيار الإسلامي يتضمن مستقبلاً وحدة تنظيمية ستعمل لها التنظيمات الموقعة".
بينما قال أمين حسن عمر، ممثل الحركة الإسلامية، إن هدف الكيان مواجهة الحملات ضد الإسلاميين والإسلام، وفق تعبيره.