بدأ مستوطنون إسرائيليون، الإثنين 18 أبريل/نيسان 2022، اقتحامهم لساحات المسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية، بحراسة مشددة من الشرطة التي اقتحمت هي الأخيرة ساحات المسجد الأقصى، وأخلتها من المصلين.
وقال شهود عيان إن العشرات من عناصر الشرطة انتشروا في ساحات المسجد، قبل وقت قصير من بدء اقتحامات المستوطنين وأجبرت الشرطة المصلين على إخلاء ساحات المسجد بشكل كامل، قبل أن تبدأ بالسماح للمستوطنين باقتحامه، عبر مجموعات تضم الواحدة منها نحو 40 مستوطناً.
فيما احتج العشرات من المصلين المسلمين المتواجدين داخل المصلى القبلي المسقوف على الاقتحام عبر ترديد هتاف "الله أكبر ولله الحمد"، و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
وفي سياق متصل أُصيب فلسطينيان بجراح وصفت بالخطيرة، برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال اقتحامه بلدة اليامون، قرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
إذ قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن "مواطنَين اثنين أُصيبا بالرصاص الحي، وصلا مستشفى ابن سينا في جنين"، وأوضحت الوزارة أن الإصابتين وُصفتا بالخطيرة، وبينهما مصاب بالرصاص في الرأس والرقبة، فيما أصيب الآخر بالرصاص الحي في الظهر.
واقتحمت قوة إسرائيلية بلدة اليامون، وداهمت عدداً من منازلها، ما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين، استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع.
توترات في الأراضي الفلسطينية
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ نحو أسبوعين، حملات اعتقالات وتفتيش واسعة في شمالي الضفة الغربية، يعقبها اندلاع اشتباكات مع الفلسطينيين.
بالتزامن يقتحم المستوطنون ساحات المسجد، تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت ويكتسب اقتحام المستوطنين، خلال الأسبوع الجاري، حساسية خاصة، نظراً لتزامنه مع عيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر حتى الخميس.
فيما دعت جماعات استيطانية إلى تكثيف الاقتحامات خلال فترة عيد الفصح.