انفجار ضخم يطال شاحنات تخص التحالف الدولي في العراق.. كانت تحمل معدات لوجستية لمواجهة داعش

أفاد مصدر أمني عراقي بأن انفجاراً استهدف الأحد 17 أبريل/نيسان 2022 رتل شاحنات تحمل معدات لوجستية لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة الديوانية (جنوب).

حيث قال ضابط برتبة ملازم في شرطة الديوانية للأناضول، طلب عدم نشر اسمه، إن "عبوة ناسفة نُصبت على الطريق السريع في الديوانية انفجرت مساء (الأحد) مستهدفة رتل شاحنات مدنية يحمل معدات لوجستية تابعة لقوات التحالف الدولي". وأوضح أن "الانفجار لم يخلف خسائر بشرية. فقط أضرار مادية بإحدى مركبات الرتل".

استهداف قوات التحالف الدولي

جدير بالذكر أنه وفي الأيام القليلة الماضية تزايدت وتيرة هجمات تستهدف قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، في جميع أنحاء العراق.

حيث تتزامن الهجمات مع تهديد فصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران باستهداف القوات الأجنبية في البلاد، بعد ما شكَّكت في إعلان انسحابها وتحويل مهامهما من قتالية إلى استشارية.

كذلك وفي ديسمبر/كانون الأول 2021، أعلن العراق والتحالف الدولي انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف رسمياً في البلاد.

في حين سبق أن أعلنت بغداد أواخر 2017، انتصارها على "داعش" باستعادة الأراضي التي اجتاحها صيف 2014 وتُقدر بثلث مساحة البلاد إلا أن التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق عديدة بالعراق ويشن من حين إلى آخر هجمات دموية.

ضبط حاويات بمواد خطرة

يأتي الإعلان عن التفجيرات في الوقت الذي أعلنت فيه هيئة المنافذ الحدودية العراقية، الأحد، ضبط 4 حاويات بها مواد كيميائية "خطرة" في ميناء "أم قصر" أقصى جنوبي البلاد.

إذ قالت الهيئة (حكومية)، في بيان، إنه "من خلال تنسيق العمل وتبادل المعلومات مع جهاز المخابرات الوطني، تمكَّنت الهيئة من ضبط 4 حاويات تحمل مواد كيميائية خطرة مخالفة للضوابط والتعليمات النافذة". وأضافت أنه "تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين".

في حين لم يكشف البيان عن طبيعة المادة الكيميائية ولا أسماء المتورطين في استيرادها.

من جانبها، فقد بدأت السلطات العراقية تشديد إجراءاتها وتكثيف عمليات التفتيش في المنافذ الحدودية البحرية والبرية والجوية منذ الانفجار الهائل الذي وقع بميناء العاصمة اللبنانية بيروت في 4 أغسطس/آب 2020.

كما أخلت السلطات العراقية مئات الحاويات التي تحوي مواد خطرة إلى خارج مرافئ ومعابر ومطارات، وأودى انفجار بيروت بحياة 217 شخصاً وأصاب نحو 7 آلاف آخرين، فضلاً عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية وتجارية.

 وفي الوقت نفسه ووفق معلومات رسمية أولية، وقع الانفجار في عنبر بالميناء كان يحوي نحو 2750 طناً من مادة "نترات الأمونيوم"، كانت مُصادرة من سفينة ومُخزنة منذ عام 2014.