الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي أمام المسلمين.. والأردن يستدعي القائم بأعمال السفير الإسرائيلي بعمّان

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/18 الساعة 13:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/18 الساعة 13:26 بتوقيت غرينتش
مواجهات بالقرب من المسجد الإبراهيمي في الخليل/ getty images

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تضييقها واعتداءاتها على الفلسطينيين، فبعد أن تراجعت وأخلت المسجد الأقصى عقب مواجهات عنيفة، أغلقت السلطات الإسرائيلية الإثنين 18 أبريل/نيسان 2022، المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، بينما أعلن الأردن أنه يستدعي السفير الإسرائيلي في عمّان.

منذ بداية شهر رمضان تتكرر بشكل شبه يومي اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين الفلسطينيين الذين يقصدون المسجد الأقصى، فيما يقوم مستوطنون يهود باقتحام باحة الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط تنديد عربي وإسلامي بتجاوزات الاحتلال.

إغلاق المسجد الإبراهيمي 

أغلقت السلطات الإسرائيلية، الإثنين، المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية أمام المصلين، وفتحته أمام المستوطنين.

قال غسان الرجبي، مدير المسجد الإبراهيمي لوكالة الأناضول، إن "السلطات الإسرائيلية أبلغت مديرية أوقاف الخليل إغلاق المسجد الإبراهيمي أمام المسلمين، يومي الإثنين والثلاثاء، وفتحه أمام المستوطنين احتفالاً بعيد الفصح اليهودي".

أضاف الرجبي، أن "إسرائيل، تنوي فتح المسجد بكافة أروقته أمام المستوطنين اليهود لأداء طقوسهم الدينية".

كما ندد بالممارسات الإسرائيلية في المسجد الإبراهيمي، وقال إن "إسرائيل تواصل جريمتها بحق المقدسات الإسلامية في تعد صارخ عليها". واعتبر أن "المسجد وقف إسلامي خالص، ولا حق لليهود فيه".

احتفالات اليهود بـ"الفصح"

يحتفل اليهود، بعيد الفصح الذي بدأ مساء الجمعة 14 أبريل/نيسان، ويستمر حتى الخميس 21 أبريل/نيسان.

منذ عام 1994 يُقسّم المسجد الإبراهيمي، بمدينة الخليل، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح النبي إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، الأول خاص بالمسلمين، والآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 مسلماً أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/شباط من العام ذاته.

بينما تسمح إسرائيل للمصلين المسلمين بدخول الجزء الخاص بهم في الحرم طوال أيام السنة، فيما تسمح لهم بدخول الجزء الخاص باليهود في 10 أيام فقط في السنة، وذلك خلال الأعياد الإسلامية، وأيام الجمعة، وليلة القدر من شهر رمضان، فيما تسمح لليهود بدخول القسم المخصص لهم طوال أيام السنة، وبدخول الحرم كله خلال بعض الأعياد اليهودية.

يقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن، يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

الأردن يحتج دبلوماسياً

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الإثنين، أنه سيتم استدعاء القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية بالمملكة، للاحتجاج "الصارم" على ما يجري بالمسجد الأقصى.

جاء ذلك خلال جلسة في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، وفق ما أوردته قناة " المملكة" (رسمية) على موقعها الرسمي.

قال الصفدي إنه تم استدعاء السفير الإسرائيلي أمير وايسبورد، لكنه "لم يكن موجوداً في عمّان، وسيتم اليوم (الإثنين) استدعاء القائم بأعمال السفارة (دون تسميته) لإيصال رسالة المملكة الصارمة التي ندين فيها التصرفات الإسرائيلية (في المسجد الأقصى)".

قبل ذلك دعا ملك الأردن عبد الله الثاني، خلال اجتماع مع مسؤولين حكوميين، إسرائيل إلى احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، ووقف إجراءاتها "اللاشرعية والاستفزازية".

منذ أيام، يسود التوتر في مدينة القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل دعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية لاقتحامات للأقصى، تزامناً مع عيد الفصح اليهودي.

كما تشهد الضفة الغربية توتراً بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، منذ مطلع أبريل/نيسان الجاري، أسفر عن مقتل 18 فلسطينياً، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

كما أنه في مارس/آذار 2013، وقَّع العاهل الأردني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تمنح المملكة حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.

تحميل المزيد