أوكرانيا تتحدث عن بدء هجوم محتمل لروسيا على الشرق وتنتشل مئات الجثث.. موسكو: دمّرنا أسلحة أجنبية الصنع

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/18 الساعة 18:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/18 الساعة 18:15 بتوقيت غرينتش
دبابات روسية مدمرة/ رويترز

أعلن سكرتير مجلس الأمن الأوكراني، أوليكس دانيلوف، الإثنين 18 أبريل/نيسان 2022، أن روسيا بدأت "على ما يبدو"، هجومها الجديد المتوقع في شرق أوكرانيا، وسط معارك محتدمة على مدينة ماريوبول الاستراتيجية، التي تقول روسيا إنها سيطرت عليها بعد شهرين من هجومها العسكري على أوكرانيا.

تصريحات المسؤول الأمني الأوكراني جاءت ضمن تصريحات متلفزة، قال فيها إن "المحتلين حاولوا اختراق دفاعاتنا هذا الصباح على طول خط الجبهة بالكامل تقريباً في مناطق دونيتسك ولوغانسك وخاركيف". 

وأضاف: "لقد شرعوا في محاولتهم بدء المرحلة النشطة هذا الصباح".

مدنيون نازحون من مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا بسبب الحرب الروسية/رويترز
مدنيون نازحون من مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا بسبب الحرب الروسية/رويترز

وتحشد القوات الروسية استعداداً لمعركة شبه حاسمة في شرق أوكرانيا، حيث يسيطر الانفصاليون التابعون لها على معظم تلك المناطق، فيما عاودت منذ صباح الإثنين، قصف مناطق بمدينة لفيف غربي أوكرانيا خلّف قتلى وجرحى.

روسيا تدمر أسلحة أجنبية الصنع

على صعيد آخر، نقلت وكالة تاس للأنباء، عن وزارة الدفاع الروسية، الإثنين 18 أبريل/نيسان، أن القوات الجوية الروسية نفذت غارات على مركز "لوجيستي" للجيش الأوكراني قرب مدينة لفيف.

السلطات الروسية قالت إنها دمرت عدداً كبيراً من "الأسلحة الأجنبية الصنع" كانت مخزنة هناك.

وقالت الوزارة، وفقاً لما أوردته "تاس"، إن القوات الروسية دمرت كذلك مركزاً لصيانة صواريخ "توشكا يو" الباليستية في مدينة دنيبرو.

من جهته صرح الحاكم الإقليمي لمدينة لفيف، ماكسيم كوزيتسكي، بأن القصف الروسي خلّف 6 قتلى و8 آخرين أصيبوا في 5 ضربات صاروخية طالت مناطق في لفيف القريبة من الحدود الأوكرانية البولندية.

بينما اتهم مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، القوات الروسية بمواصلة مهاجمة المدن الأوكرانية "بهمجية من الجو (..) يعلنون للعالم بأسره حقهم في قتل الأوكرانيين".

أوكرانيا تنتشل مئات الجثث

في سياق منفصل، قال مسؤول بالشرطة، الإثنين 18 أبريل/نيسان 2022، إن محققين أوكرانيين فحصوا 269 جثة في إربين قرب كييف منذ استعادة البلدة من القوات الروسية في أواخر مارس/آذار الماضي، في الوقت الذي حفر فيه العمال قبوراً جديدة بضواحيها.

كانت البلدة، التي بلغ عدد سكانها قبل الحرب نحو 62 ألف نسمة، واحدة من النقاط الساخنة الرئيسية للقتال مع القوات الروسية قبل انسحابها من المناطق الشمالية لأوكرانيا لتكثيف هجومها في الشرق. 

وفي مقبرة على مشارف إربين، حُفرت عشرات القبور الجديدة ووُضعت أكاليل الزهور بجانبها تحت أنظار عدد من المشيعين الذين كانوا يذرفون الدموع. 

وقال سيرجي بانتيليف النائب الأول لرئيس إدارة التحقيق الرئيسية بالشرطة، في إفادة على الإنترنت: "فحصنا حتى الآن 269 جثة"، حسب رويترز.

وأوضح أن الطب الشرعي مستمر في تحديد سبب وفاة العديد من الضحايا، ونشر صوراً لرفات بشري متفحم بشدة. 

وتنفي روسيا استهداف المدنيين ومزاعم ارتكاب جنودها جرائم حرب في أوكرانيا.

تحميل المزيد