شجبت روسيا، الجمعة 15 أبريل/نيسان، التصريحات الإسرائيلية "المعادية لروسيا" بعد أن دافع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد عن تصويت بلاده على تعليق عضوية موسكو في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، واصفة ذلك بأنه خطوة "مؤسفة ومرفوضة".
الخارجية الروسية وصفت تصريحات لابيد بأنها "محاولة بائسة لاستغلال الوضع في أوكرانيا لصرف انتباه المجتمع الدولي عن أحد أقدم الصراعات غير المحسومة: الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
موسكو اتهمت إسرائيل باستغلال الحرب في أوكرانيا لصرف الانتباه عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها: "أحطنا علماً بتصريح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد العدائي".
وأدانت روسيا أيضاً احتلال إسرائيل للضفة الغربية والحصار المفروض على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تدعمهما.
وقال البيان الروسي: "من الجدير بالذكر أيضاً أن أطول احتلال في تاريخ العالم بعد الحرب يُنفذ بتواطؤ ضمني من كبرى الدول الغربية ودعم قوي من الولايات المتحدة".
مطلع هذا الشهر، علقت الجمعية العامة للأمم المتحدة عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع لها بعد تقارير تتهمها بارتكاب "انتهاكات جسيمة وممنهجة لحقوق الإنسان" في أوكرانيا، ما دفع موسكو لإعلان انسحابها من المجلس.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي لابيد قال إن "قتل المدنيين الأبرياء" هو سبب تصويت إسرائيل على تعليق عضوية روسيا في المجلس.
غير أن لابيد شدد على أن هذا التصويت لا يغير رأي إسرائيل في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأنه "هيئة راديكالية معيبة أخلاقياً ومتحيزة ومعادية لإسرائيل".
روسيا تستدعي السفير الإسرائيلي
في تطور ملحوظ، استدعت الخارجية الروسية، الأحد 17 أبريل/نيسان 2022، السفير الإسرائيلي في موسكو أليكس بن تسيفي، للمثول أمامها غداً الإثنين، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن "استدعاء موسكو، للسفير الإسرائيلي لديها، يأتي بعد عدة إدانات إسرائيلية للتدخل الروسي العسكري في أوكرانيا".
يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وافقت الخميس 14 أبريل/نيسان الجاري على تعليق عضوية روسيا بمجلس حقوق الإنسان ومقره في جنيف، بسبب هجومها على أوكرانيا وارتكابها انتهاكات بحق المدنيين، حسب اتهامات أوكرانية وغربية.
ولم يصدر عن السلطات الروسية تعليق فوري بعد حول استدعاء خارجيتها للسفير الإسرائيلي.