ثمنها 218 مليون دولار.. الرئيس المكسيكي يعرض طائرته الثمينة للإيجار بعد أن فشل في بيعها

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/16 الساعة 22:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/16 الساعة 22:19 بتوقيت غرينتش
طائرة الرئيس المكسيكي/ منصات التواصل

ذكرت وكالة Associated Press الأمريكية على لسان الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، في 28 مارس/آذار 2022، أنه يكافح من أجل بيع طائرته الرئاسية البالغة قيمتها 130 مليون دولار.

حيث أوضح لوبيز أوبرادور أنه يعتقد أن الطائرة، التي اشتراها واستخدمها الرئيس السابق إنريكي بينيا نييتو، فاخرة للغاية ويرفض استخدامها، قائلاً: "حتى أوباما لا يمتلك طائرة مثل هذه". وبدلاً من ذلك، قال إنه يفتخر بتقشفه ويفضل الطيران التجاري.

طائرة بوينغ 787 الخاصة بالرئيس المكسيكي

في حين ذكرت صحيفة New York Times الأمريكية أن الرئيس قال في الماضي إنه يعتبر الطائرة "إهانة للشعب" و"مثالاً على تجاوزات" قادة البلاد السابقين، وفق ما نقلت صحيفة Business Insider الأمريكية في تقريرها الذي نشرته يوم السبت 16 أبريل/نيسان 2022.

لذلك طُرحت طائرة بوينغ 787، التي بيعت في الأصل مقابل 218 مليون دولار، للبيع في عام 2018. ومع ذلك، لم يكن هناك مشترون لهذه الطائرة غير المرغوب فيها.

في حين يعتقد لوبيز أوبرادور أنه من الصعب البيع بسبب تصميمها الفريد، فقد صُنعت حسب الطلب، حيث تستوعب 80 شخصاً فقط وتحتوي على جناح رئاسي كامل مع حمام خاص.

الرئيس المكسيكي/ رويترز

كذلك ووفقاً للخبراء، فإن تحويل الطائرة إلى طائرة ركاب تسع 300 شخص سيكون مكلفاً للغاية، مما قد يؤدي إلى نفور المشترين المحتملين. وفي أواخر عام 2018، كانت المكسيك تحاول بيعها إلى كندا، لكن الصفقة لم تتحقق أبداً.

إجراء يانصيب على الطائرة

يذكر أنه وفي عام 2020، اقترح الرئيس إجراء يانصيب على الطائرة، ولكن بسبب قانون يحظر السحب على الأصول الحكومية، أصبح اليانصيب "رمزياً".

بدلاً من إجراء سحب لبيع الطائرة، باعت المكسيك تذاكر لجمع أموال تعادل قيمة الطائرة، حسبما أفادت France24. واقتسم حاملو التذاكر المئة الفائزون ثلثي أموال الجائزة، والتي بلغت حوالي 940 ألف دولار للشخص الواحد.

وبحسب لوبيز أوبرادور، ذهب الثلث الآخر من الأموال إلى المستشفيات العامة التي تخدم "الفقراء". لكن بعض المحللين يقولون إن الحدث كان لتحقيق مكاسب سياسية.

من جانبه، قال المحلل والمؤرخ خوسيه أنطونيو كريسبو لوكالة AFP: "ما يهمه هو أن يقول (انظروا إلى رفاهيات وامتيازات الماضي، وبدلاً من ذلك أنا صارم)".

لكن وعلى الرغم من الجدل، ترى المكسيك أن احتمال بيع الطائرة ضئيل للغاية. لذلك، قرر الرئيس استئجار الطائرة للمناسبات الخاصة بدلاً من ذلك، مثل حفلات الزفاف والحفلات، لتغطية نفقات الطائرة وصيانتها.

لوبيز أوبرادور قال كذلك في معرض حديثه عن الأمر: "ستكون مفتوحة للجمهور إذا أراد أي شخص ذلك، لأنهم سيقيمون حفلات الزفاف.. وسيريدون إحضار أصدقائهم وعائلاتهم.. أو حفلات سن الرشد، وأعياد الميلاد".

كما أضاف الرئيس أن الطائرة ستوقف في مطار فيليب أنجيليس بمكسيكو سيتي، وسيتولى صيانتها شركة يقودها الجيش. ومع ذلك، ستظل الحكومة منفتحة على العروض.

تحميل المزيد