أسرت القوات الروسية مقاتلاً بريطانياً ثانياً في أوكرانيا أثناء دفاعه عن مدينة ماريوبول المحاصرة، وعرضته على شاشات التلفزيون، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة The Daily Mail البريطانية، السبت 16 أبريل/نيسان 2022.
الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن الجندي السابق في الجيش البريطاني، شون بينر (48 عاماً)، كان يعمل بـ"التعاقد" مع قوات كييف التي تصد الهجوم الروسي، وهو متزوج من سيدة أوكرانية، وشارك في معارك سابقة خلال خدمته.
قال بينر في التسجيل التلفزيوني، حيث ظهر حليق الذقن ودون جروح ظاهرة: "أنا شون بينر، مواطن من المملكة المتحدة أُسرت في ماريوبول. وكنت أخدم في اللواء 36 من الكتيبة الأولى في مشاة البحرية الأوكرانية. وقاتلت في ماريوبول لفترة تتراوح بين خمسة وستة أسابيع، وأنا الآن في جمهورية دونيتسك الشعبية".
يأتي أسر بينر بعد أن تمكنت روسيا من أسر العامل السابق في الرعاية أيدن أسلين البالغ من العمر 28 عاماً يوم الثلاثاء 12 أبريل/نيسان، وكان يقاتل بخنادق ماريوبول في أوكرانيا نفسها مثل بينر.
قلق حول مصير الجندي في أوكرانيا
بينما يسود قلق على سلامته وسط مخاوف من إمكانية أن يعامله الكرملين على أنه جاسوس. وقد ظهر بينر على قناة تلفزيونية عسكرية تابعة للمراسل الحربي أندريه رودينكو، الذي تربطه علاقات قوية بالكرملين وصوّر أيضاً تسجيل أسلين.
كما أفادت تقارير بأنه قال للروس إنه "لا يريد الحرب ويريد العودة إلى وطنه". وأُعلن يوم السبت 16 أبريل/نيسان أن بينر يخضع الآن لاستجواب من لجنة التحقيق الروسية.
وُصف بينر بأنه "مرتزق إنجليزي خدم في اللواء 36 من مشاة البحرية الأوكرانية ضمن جنود العاصفة وهو الآن في الأسر"، وبأنه "ثاني رجل إنجليزي يُأسر في ماريوبول".
فيما أعرب أصدقاء بينر عن قلقهم العميق على سلامته. إذ قال جيسون بيهاجليك، وهو صديق له مقيم في بريطانيا: "رفيق آخر لنا يتعرض للأسر. ويبدو أن وسائل التواصل الاجتماعي هي السبب وراء عدم إعدام أيدن حتى الآن. وأتمنى الشيء نفسه لأخي شون بينر".
بينما لا يزال مصيره في أيدي الروس والسلطات الانفصالية في دونيتسك غامضاً.