نشرت محامية عائلة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الجمعة 15 أبريل/نيسان 2022، رسالة على صفحتها بموقع فيسبوك، تضمنت صوراً لثلاثة أشخاص قالت "إنهم رجال أمن مصريون يشتبه في تورطهم بمقتل ريجيني عام 2016″، وطلبت المساعدة في ملاحقتهم.
المحامية أليساندرا باليريني قالت في رسالتها: "نحن نعرف من هم ووجوههم ونعرف حجم الأذى الذي يمكنهم التسبب به.. هل ستساعدنا في البحث عنهم؟".
وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول، علقت روما محاكمة غيابية لأربعة من رجال الأمن المصري إلى أجل غير مسمى فور افتتاحها، لأن المدعين لم يتمكنوا من إثبات أنهم أبلغوا المتهمين بالإجراءات القضائية ضدهم.
وخطف مجهولون، في يناير/كانون الثاني 2016، جوليو ريجيني (28 عاماً)، وعُثر على جثته مشوهة وتحمل آثار تعذيب شديد بعد أيام في ضواحي العاصمة المصرية القاهرة، حيث كان يجري ريجيني أبحاثاً عن النقابات العمالية المصرية.
ورجال الأمن الأربعة متهمون بالخطف والتآمر للقتل وإلحاق الأذى الجسدي، في هذه القضية التي أثارت غضباً في إيطاليا وعدد من دول أوروبا، وأدت إلى توتر العلاقات الدبلوماسية بين روما والقاهرة.
المحامية الإيطالية وجهت طلبها لرواد مواقع التواصل الاجتماعي وقالت: "نحتاج إلى عناوين سكنهم؛ حتى نتمكن من محاكمتهم بإيطاليا.. ساعدنا في العثور عليهم.. دعونا لا نمنحهم فرصة (…) مواصلة أفعالهم الشريرة في العالم والإفلات من العقاب".
و أرفقت محامية ريجيني في رسالتها صور لثلاثة من رجال الأمن، وطلبت: "يرجى من أي شخص لديه أخبار عنهم وعن عناوين منازلهم، الاتصال بي"، مؤكدة في الوقت ذاته أنها ستلتزم "عدم الكشف عن هوية أي شهود".
وانضمت الحكومة الإيطالية إلى الملاحقات في دعوى مدنية للحصول على تعويضات، في خطوة رمزية للتعبير عن دعمها، لكن المحاكمة توقفت فور بدئها بعدما رأت المحكمة أنه من غير الممكن التأكد من أن المشتبه بهم الأربعة الأعضاء في جهاز الأمن القومي المصري، كانوا على علم بالإجراءات المتخذة ضدهم.
ورفضت القاهرة على مدار 6 سنوات، تقديم أي تفاصيل تسمح بالاتصال بهم، بينما يعتقد المحققون أن الطالب الإيطالي جوليو ريجيني خُطف وقُتل بعد الاشتباه بأنه جاسوس أجنبي.