قالت وكالة Bloomberg الأمريكية، الجمعة 15 أبريل/نيسان 2022، إن القمح الروسي ما زال يتدفق إلى كبار المستوردين رغم ارتفاع التكاليف، فيما كشفت عن الدول الرئيسية الثلاث الأكثر استيراداً للمنتَج الروسي.
حيث قال ديمتري ريلكو، المدير العام لمعهد دراسات السوق الزراعية في موسكو، إن المشترين الرئيسيين يظلون هم مصر وتركيا وإيران.
بحسب الوكالة، فقد تم تحميل ما يقرب من 900 ألف طن من القمح في الموانئ الروسية فقط منذ بداية شهر أبريل/نيسان 2022، بما يتماشى مع وتيرة مارس/آذار.
تُظهِر بيانات المحاصيل أيضاً أن الصادرات الروسية من السلع الزراعية الرئيسية، وضمنها القمح، تراجعت بمقدار مليون طن في أول 13 يوماً من أبريل/نيسان، بالقرب من المستوى في الفترة نفسها من مارس/آذار.
دفعت تلك الشحنات بعض المحلِّلين إلى تخفيض توقعاتهم لصادرات القمح من الاتحاد الأوروبي، أحد أكبر المنافسين لروسيا.
ورفعت وزارة الزراعة الأمريكية، الأسبوع الماضي، تقديراتها لصادرات القمح الروسي في الموسم الحالي إلى 33 مليون طن، رغم أن هذا لا يزال أقل من 35 مليون طن كانت تتوقعها قبل الحرب.
تباطؤ في التصدير
من جانبه، قال الاتحاد الروسي لتجار الحبوب، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنه يتوقع تباطؤ الصادرات في أبريل/نيسان، بسبب ارتفاع الروبل وضرائب التصدير المرتفعة.
ووصل الروبل إلى مستويات ما قبل الهجوم الروسي على أوكرانيا، بعد أن فرضت موسكو ضوابط على رأس المال، مما أجبر المصدرين على تحويل معظم أرباحهم الخارجية إلى العملة الروسية.
وسجَّلت ضرائب الصادرات، المرتبطة بأسعار القمح، مستوىً قياسياً بلغ 101.40 دولار للطن. هذا يعني أن موسكو تحقق إيرادات تبلغ نحو 3 ملايين دولار لكل شحنة من القمح تبلغ 30 ألف طن.
وكانت تكاليف الشحن من منطقة البحر الأسود قد ارتفعت، حيث قفزت بنسبة 50% إلى 80% عن العام الماضي، بسبب مخاطر الحرب.