شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوماً عنيفاً على المصلين في المسجد الأقصى، الجمعة 15 أبريل/نيسان 2022 فيما وثقت العديد من الفيديوهات والصور اعتداءاتهم على الفلسطينيين وهم يتعرضون لوابل من قنابل الصوت والغاز والرصاص المعدني، ما تسبب في إصابة العشرات منهم.
وتأتي هذه التوترات بعدما قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلية إحكام إغلاقها العسكري للأراضي الفلسطينية ابتداء من الجمعة حتى فجر يوم الأحد بحلول ما يسمى عيد "الفصح" اليهودي، في وقت تتوجه فيه دعوات الجماعات الدينية اليهودية لتقديم "القرابين" داخل ساحات المسجد الأقصى، في حادثة هي الأولى من نوعها في القدس.
واعتدت قوات الاحتلال على النساء وكبار السن والصحفيين وحراس المسجد الأقصى، كما قامت بتكسير الزجاج العلوي للمصلى القبلي.
وأظهرت الفيديوهات المتداولة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي الهجمات التي شنتها قوات الاحتلال في المسجد الاقصى إذ هاجمت المصلين ونكلت بهم وهم داخل المسجد كما رمتهم بقنابل الصوت والرصاص المطاطي.
واعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين في المسجد الأقصى فيما حوصر بعضهم داخل المسجد لترميهم قوات الاحتلال بقنابل الصوت والرصاص المطاطي.
كما ضربت قوات الاحتلال نوافذ للمصلى القبلي بالمسجد الأقصى؛ ما تسبب في إضرار به وبداخله عدد كبير من المصلين الفلسطينيين.
وأصيب عشرات المواطنين، فجر الجمعة 15 أبريل/نيسان 2022، جراء اقتحام قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، للمسجد الأقصى المبارك، بعد أن أدى الآلاف صلاة الفجر في مصليات وباحات المسجد. وبحسب مواقع محلية، فإن قوات الاحتلال اعتلت جدران بعض أبواب المسجد، قبل أن تقتحمه، وسط إطلاق مكثف لقنابل الصوت والغاز، والرصاص المطاطي.
في بيان للهلال الأحمر الفلسطيني، قال إن عدد الإصابات خلال اعتداء قوات الاحتلال على المصلين بالمسجد الأقصى بلغ 90 حتى الآن، لافتاً إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفيات القدس.
وبحسب البيان، فإنه لا تزال هناك إصابات داخل المسجد، وإن قوات الاحتلال تعيق وصول سيارات الإسعاف لنقل المصابين، وجرى فتح مستشفى ميداني لعلاج الإصابات في مركز إسعاف القدس.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم، إن قوات الشرطة الإسرائيلية لاحقت المصلين، واعتدت عليهم بالضرب في ساحات المسجد، كما أطلقت عليهم قنابل الصوت في ساحات المسجد.
مساء الخميس 14 أبريل/نيسان، أفادت الأوقاف الإسلامية في القدس بأن حراس المسجد الأقصى ضبطوا 3 مستوطنين تنكروا بلباس عربي، ومنعوهم من دخول المسجد الأقصى المبارك عبر بوابة باب المجلس في البلدة القديمة.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الشرطة الإسرائيلية أنها أوقفت 6 مستوطنين من جماعة "عائدون إلى جبل الهيكل"، كانوا يخططون لاقتحام المسجد الأقصى.