حدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، 4 مطالب رئيسية "على الأمم المتحدة أن تُلزم إسرائيل بها"، من أجل احتواء التصعيد الجاري في القدس، مؤكداً ضرورة رفع الأمم المتحدة الغطاء عما وصفه بـ"الممارسات الصهيونية العدوانية".
تصريحات زعيم حركة حماس تأتي بعد ساعات من اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى فجر اليوم الجمعة 15 أبريل/نيسان 2022، مما خلَّف عشرات الإصابات والاعتقالات في صفوف الفلسطينيين.
واعتبر هنية أن "هناك خيارين فقط؛ إما الاحتلال والبطش والقرابين في الأقصى، أو الرباط وترسيخ إسلامية القدس والمسجد الأقصى".
وشدد على أن قرار الشعب الفلسطيني هو "الدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته مهما كان الثمن"، مضيفاً أن "الغزاة لا مكان لهم في قدسنا وأقصانا وسوف ننتصر في صراع الإرادة والهوية مهما طال الزمن".
4 مطالب للضغط على إسرائيل
الموقع الرسمي لحركة حماس ذكر أن هنية تلقى اتصالاً من المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، والذي وجَّه بدوره دعوة لكل الأطراف "بالعمل على احتواء ما يجري".
وأكد رئيس حركة حماس "ضرورة رفع الأمم المتحدة الغطاء عن الممارسات الصهيونية العدوانية".
وطالب هنية الأمم المتحدة بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما يجري في المسجد الأقصى، بأربع نقاط أساسية:
1- السماح للمصلين والمعتكفين بالوصول إلى المسجد الأقصى بحرية تامة وعدم الاعتداء عليهم داخل المسجد.
2- الإفراج عن المعتقلين الذين تم اعتقالهم فجر هذا اليوم وقبله.
3- وضع حد نهائي لقصة القرابين.
4- وقف عمليات القتل والاغتيال في جنين ومخيمها ومختلف أنحاء الضفة".
وأكد في الوقت ذاته أنه إذا استمر الاحتلال ستستمر مواجهته.
في المقابل أوضح المسؤول الأممي أن "الأمم المتحدة تجري جهوداً واتصالات مكثفة لتهدئة الأوضاع وتحديداً في المسجد الأقصى".
هنية يهاتف مخابرات مصر
في السياق ذاته أجرى هينة اتصالاً مع مسؤولين في المخابرات المصرية، من أجل متابعة التطورات "الخطيرة" في القدس والمسجد الأقصى، لا سيما التطورات التي جرت فجر الجمعة.
وأكد هنية في حديثه مع المسؤولين المصريين، أن "الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية لا يمكنهم تمرير مخططات الاحتلال"، محذراً من التداعيات المترتبة على ممارسات الاحتلال.
وذكر بيان لحركة حماس أن هنية يواصل جهوده السياسية منذ صباح اليوم "لوقف الاعتداءات والاستفزازات الصهيونية في المسجد الأقصى المبارك".
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم باحات المسجد الأقصى، وهاجمت المصلين بقنابل الصوت والغاز والرصاص المعدني، وأصابت عشرات الفلسطينيين.
وقررت في وقت سابق إحكام إغلاقها العسكري للأراضي الفلسطينية ابتداء من اليوم الجمعة حتى فجر الأحد بحلول ما يسمى عيد "الفصح" اليهودي، في وقت تتوجه فيه دعوات الجماعات الدينية اليهودية لتقديم "القرابين" داخل ساحات المسجد الأقصى، في حادثة هي الأولى من نوعها في القدس.