قالت منظمة العمل الدولية ومسؤولون في الصناعة إن مجموعة من بين حوالي ألف بحار محاصرين في أوكرانيا هربوا، معربين عن قلقهم بشأن أولئك الذين ما زالوا محاصرين على متن السفن أو لم يُعرف مصيرهم.
فقد تعرضت عدة سفن شحن أجنبية لإطلاق نار في أوكرانيا، منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط، وفق ما ذكرته وكالة رويترز الخميس 14 أبريل/نيسان 2022.
حصار ماريوبول من روسيا
دعت وكالات الأمم المتحدة إلى إجراءات عاجلة لحماية حوالي 1000 بحار من 20 دولة على الأقل، بما في ذلك بحارة في مدينة ماريوبول المحاصرة التي تعرضت للقصف لأسابيع.
تقول مصادر في الصناعة لوكالة رويترز إنه تم منع ما يقدر بنحو 100 سفينة من المغادرة بسبب مخاطر الألغام البحرية.
بينما قال فابريزيو بارسيلونا، منسق قسم البحارة في الاتحاد الدولي لعمال النقل، إن "الجزء الأكبر" من البحارة وهم من الهند وسوريا ومصر وتركيا والفلبين وبنغلاديش وكذلك أوكرانيا وروسيا قد غادروا، عبر السفر براً إلى بولندا ورومانيا.
كما أشار بارسيلونا إلى معلومات من مصادر حكومية فلبينية، تقول إن 83 بحاراً من أصل 480 يحملون الجنسية الفلبينية ما زالوا عالقين. ولم يتسنّ الاتصال بالسلطات الفلبينية للتعليق.
أضاف أيضاً أن "عدداً قليلاً (من بين 1000 شخص) ما زالوا عالقين وعاجزين عن العودة إلى أوطانهم، بسبب التهديد المستمر الذي تمثله النيران المحتملة".
أدلة على جرائم حرب في أوكرانيا
من جهة أخرى، عثرت بعثة خبراء شكلتها دول من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على أدلة على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ارتكبتها روسيا في أوكرانيا، حسبما ذكر تقرير أوّلي للبعثة، الأربعاء 13 أبريل/نيسان.
شكّل البعثة الشهر الماضي 45 من أصل 57 بلداً عضواً في المنظمة للبحث في الجرائم المحتملة، ومنها جرائم الحرب في أوكرانيا، وتسليم المعلومات إلى هيئات مثل المحاكم الدولية. وهو ما عارضته روسيا.
كما ذكر التقرير "البعثة وجدت أنماطاً واضحة لانتهاكات للقانون الدولي الإنساني ارتكبتها القوات الروسية"، مشيراً إلى الفشل في اتخاذ الاحتياطات اللازمة أو التصرف بشكل متناسب، أو عدم التعرض لمواقع مثل المدارس والمستشفيات.
على الرغم من النفي الروسي، قال التقرير إن هجوم التاسع من مارس/آذار، على مستشفى ماريوبول للولادة والأطفال نفذته روسيا، وإن المسؤولين عنه ارتكبوا جريمة حرب.
فيما ذكر أيضاً أن الهجوم على مسرح ماريوبول، في 16 مارس/آذار، والذي قال مسؤولون أوكرانيون محليون إن ما يصل إلى 300 شخص ربما لقوا حتفهم فيه، كان جريمة حرب.