نشرت وسائل إعلام فرنسية فيديو وثَّق اعتداء رجل على سيدتين محجبتين من المغرب العربي في أحد المنتزهات بمدينة مونبلييه الفرنسية في وقت تجري فيه السلطات تحقيقاً لمعرفة تفاصيل الهجوم التي رجحت أنها تعود للكراهية ضد المسلمين.
الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت تثير فيه حملة مارين لوبان اليمينية المتطرفة جدلاً واسعاً في البلد الأوروبي، بعد أن أكدت اعتزامها منع الحجاب تماماً بفرنسا، تجاوز مشاهداته مئات الآلاف أظهر رجلاً وهو يقترب من شابتين مرتديات الحجاب؛ إذ قام بتعنيفهما حتى إنه حاول خنقهما وهو يحاول أن يزيح الحجاب من رأس إحداهما، وأكدت وسائل إعلام محلية نقلاً عن شهود عيان أن الهجوم على الشابتين كان بسبب الإسلاموفوبيا في وقت تحقق فيه الشرطة بالحادثة.
فيما قالت إحدى الضحايا في تصريحات لمواقع فرنسية: "كنا على مقاعد البدلاء، كنا نتحدث ونضحك، حين مر الرجل المعتدي وسمعناه يقول.. إنها حقاً أغبى ديانة في العالم.. وعندما سألناه ما مشكلته، قام بالاعتداء علينا".
خطاب ضد المسلمين
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه مرشحة اليمين المتطرف في الدور النهائي من الانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان عزمها محاربة ما وصفتها بـ"الأيديولوجية الإسلاموية الشمولية"، وعزمها حظر الحجاب.
إذ قالت لوبان: "يجب ألا نترك للأيديولوجية الإسلاموية أي فضاء، أو أن نتعامل معها بأي تسامح، ولذا أعددنا مشروع قانون يهدف إلى حظر هذا الأمر على الأراضي الفرنسية، وحظر التمويل والجمعيات التي تروج له".
منافِسة الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون قالت: "أعتبر أن الحجاب الإسلاموي هو رمز لتلك الأيديولوجية الشمولية، ولهذا أتمنى تخليص كل النساء من الحجاب".
وتصدّر مرشح الوسط الفرنسي إيمانويل ماكرون نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي، بحصوله على 28.1% من الأصوات وفق النتائج الأولية، بينما حلت مرشحة أقصى اليمين مارين لوبان في المرتبة الثانية بنسبة 23.3%، ليتواجه المرشحان في جولة الإعادة المقررة في 24 أبريل/نيسان الحالي.
مرشح الوسط الفرنسي قال في مقر حملته عقب الإعلان عن النتائج الأولية للاقتراع إن "مشروعه أفضل من مشروع أقصى اليمين"، في إشارة إلى منافسته لوبان التي سبق أن هزمها في انتخابات عام 2017.
وقال ماكرون في كلمة له بمدينة مولوز شرقي فرنسا، الثلاثاء 12 أبريل/نيسان، إن لوبان تريد بشكل غير معلن أن تُخرج البلاد من الاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى أن لوبان قالت إنها تريد الامتناع عن دفع رسوم الاتحاد الأوروبي، وتغيير بعض جوانب العلاقة الفرنسية معه.