قال مايكل هرتسوغ، سفير إسرائيل في الولايات المتحدة، الإثنين 11 أبريل/نيسان 2022، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ليس على اتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحرب الأوكرانية، ولا يضطلع بدور رئيسي لإنهاء الصراع في أوكرانيا.
كان بينيت زار موسكو زيارة مفاجئة، الشهر الماضي، للقاء نظيره الروسي، وجاءت خطوته تلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، وفق ما ذكره موقع Middle East Eye البريطاني.
كما قالت صحيفة The Financial Times الأمريكية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان "الوسيط الدولي الأساسي" في المساعي المبكرة للتفاوض بين أوكرانيا وروسيا.
اقرأ أيضاً
تراجع دور إسرائيل في أزمة أوكرانيا
لكن يبدو أن الوساطة التي كانت تقودها إسرائيل قد تراجعت واختفت بعد أن كانت تل أبيب تسعى لاستضافة الرئيس الروسي ونظيره الأوكراني لبحث حل للأزمة.
إلا أن موقع Middle East Eye البريطاني قال إن هذه المساعي توقفت، ولم تُعقد قمة أوكرانية روسية في القدس كان اقترحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ثم التقى وزيرا الخارجية الروسي والأوكراني بالفعل، في مارس/آذار، في منتجع أنطاليا التركي، وأفصح مسؤولون عن توقعات بحدوث انفراج في المحادثات.
جاءت تصريحات هرتسوغ في فعالية استضافتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الإثنين 11 أبريل/نيسان، وقال فيها إن بينيت لا يقود مساعي التوسط في الأزمة.
كما قال هرتسوغ إنه لا يتفق مع المزاعم بأن تل أبيب اكتفت بدور الطرف المحايد في الصراع، "فقد أعلنت إسرائيل منذ بداية هذه الحرب إعلاناً لا لبس فيه أنها ضد الهجوم الروسي على أوكرانيا".
اقرأ أيضاً
تل أبيب خائفة من إغضاب موسكو
استدرك هرتسوغ بأن هذا الموقف ينطوي في الوقت نفسه على "بعض القيود"، فتل أبيب تتخوف من أن [إغضاب موسكو] قد يدفعها إلى استخدام قواتها في سوريا لعرقلة الحملة الجوية طويلة الأمد التي تشنها القوات الإسرائيلية على وكلاء مدعومين من إيران في الأراضي السورية.
كما أشار هرتسوغ إلى أنه "لمَّا كانت إسرائيل تلجأ كثيراً إلى إجراءات ضد أهداف عسكرية إيرانية في سوريا وفي المنطقة، فإنه أمر شديد الأهمية لها أن تحافظ على حرية العمل هذه".
فيما أوضح أن روسيا تستطيع من خلال أنظمة دفاعها الجوية المتقدمة وطائراتها المقاتلة في سوريا أن "تقطع الطريق على الحملة الإسرائيلية، وهذا هو القيد الذي نواجهه" في مساعي التوسط بين روسيا وأوكرانيا.
أما عن الشأن الإيراني، فقد أعرب هرتسوغ أيضاً عن معارضة تل أبيب لمساعي إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 معها. وقال إن إحياء الاتفاق يضفي الشرعية على بلوغ إيران عتبة التحول إلى دولة نووية، مستدلاً على ذلك بما حققته إيران من تقدم في برنامجها النووي في السنوات الأخيرة.