أفادت مصادر إخبارية بوقوع انفجار في جنوب لبنان، وذلك مساء الإثنين 11 أبريل/نيسان 2022. وبحسب مصدر أمني، فقد سمع دوي انفجار قرب مكتب تابع لحركة أمل في صيدا بجنوب لبنان.
في حين نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني، قوله إن شخصاً قُتل وأصيب 3 آخرون في انفجار قرب صيدا بلبنان، وبحسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء د، فقد هز انفجار مروّع جنوب لبنان.
انهيار اقتصادي يضرب لبنان
يأتي ذلك في الوقت الذي يعيش فيه لبنان أزمة سياسية كبيرة ترتب عليها انهيار اقتصادي طال كافة المؤسسات؛ ما دفع السلطات إلى البحث مع صندوق النقد الدولي عن سيناريو للحل لإنقاذ البلاد.
حيث ذكر صندوق النقد الدولي، الخميس 7 أبريل/نيسان، أنه توصل إلى مسودة اتفاق مع لبنان بشأن تسهيل تمويل ممتدٍ مدته أربع سنوات، على أن تنفذ بيروت مجموعة إصلاحات اقتصادية قبل أن يقرر مجلس الصندوق ما إذا كان سيوافق على الاتفاق.
في حين يُنظر إلى الاتفاق مع الصندوق، على نطاق واسع، على أنه أمر حيوي للبنان كي يشرع في الخروج من انهيار اقتصادي ومالي شل مناحي الحياة به منذ عام 2019، مما أدى إلى تجميد ودائع المدخرين وانهيار قيمة العملة، وتسبب في ارتفاع نسبة الفقر، في أسوأ أزمة يشهدها لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من 1975 إلى 1990.
من جانبه قال صندوق النقد في بيان، إن اتفاق التمويل الممتد سيستمر على مدى 46 شهراً، وإن لبنان طلب الحصول على ما يوازي نحو ثلاثة مليارات دولار.
لكن الاتفاق يتوقف على إجراء بيروت إصلاحات تشمل خطواتٍ فشل زعماؤها السياسيون في تنفيذها منذ اندلاع الأزمة، مثل كيفية تحديد المتسبب في خسائر النظام المصرفي البالغ حجمها 70 مليار دولار.
وبينما أشاد القادة اللبنانيون بالاتفاق المبدئي وقالوا إنهم مستعدون لإنجاحه، شكك محللون فيما إذا كان بإمكان الساسة تنفيذ ذلك بعد جمود دامَ أكثر من عامين.
ترحيب بالاتفاق مع صندوق النقد
في سياق ذي صلة قال وفد الاتحاد الأوروبي إلى لبنان، الخميس، إن الاتحاد يرحب بالإعلان عن الاتفاق الذي وصفه بأنه "خطوة رئيسية نحو برنامج تعافٍ اقتصادي شامل قائم على الإصلاحات". وأضاف الوفد على تويتر: "نحن على استعداد لتقديم الدعم".
إلى جانب الانهيار المالي، يواجه لبنان شللاً سياسياً وأزمة دبلوماسية في العلاقات مع دول الخليج العربية، التي كانت يوماً مانحاً رئيسياً له، بسبب معارضتها لنفوذ حزب الله المدعوم من إيران.
حيث استدعى عدد من دول الخليج العربية سفراءها في بيروت في عام 2021، لكن وفي إشارة إلى تحسن محتمل في العلاقات، أعلنت السعودية والكويت، مساء اليوم، عودة سفيريهما إلى بيروت.