وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما يحدث في أوكرانيا، بأنه أمر مأساوي، لكن موسكو لم يكن أمامها أي خيار سوى شن عملية عسكرية خاصة، وفقاً لما نقلته وكالات أنباء روسية اليوم الثلاثاء 12 أبريل/نيسان 2022.
ونسبت وكالة تاس للأنباء إلى بوتين قوله: "إن الصور ولقطات الجثث المتناثرة في أنحاء بلدة بوتشا الأوكرانية مزيفة".
مجازر جديدة
تأتي تصريحات بوتين، بعد يومين من إعلان رئيس منطقة دميتريفكا الأوكرانية، تاراس ديديتش، الأحد 10 أبريل/نيسان 2022، أن القوات الأوكرانية عثرت على مقبرة تضم عشرات المدنيين بقرية بوزوفا قرب كييف، في أحدث مقبرة جماعية تُكتشف عقب انسحاب القوات الروسية من مناطق في شمال العاصمة بهدف تركيز الهجوم على الشرق.
المسؤول الأوكراني قال إنهم عثروا على الجثث في حفرة بالقرب من محطة للوقود، "ولم يُعرف عدد القتلى على وجه التحديد حتى الآن".
وفي وقت سابق اليوم، شدد الرئيس الروسي على أن العملية العسكرية التي تشنها قواته ضد أوكرانيا "ستحقق مهامها وأهدافها دون أي شك"، مشيراً إلى أن المواجهات مع القوى المناهضة لموسكو في أوكرانيا "كانت حتمية، ولكنها مسألة وقت فقط".
جاء ذلك خلال زيارة أجراها بوتين إلى مطار "فوستوتشني" الفضائي، في مقاطعة آمور شرق روسيا بمناسبة يوم الفضاء الذي يوافق اليوم 12 أبريل/نيسان، حسبما نقل موقع "روسيا اليوم".
كما اعتبر الرئيس الروسي أن أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا "مفهومة تماماً وتحمل أهدافاً نبيلة"، وفق تصريحه.
هدف بوتين من الحرب
وحول هدف بوتين الرئيسي، يقول إن "هدفنا الرئيسي مساعدة شعب دونباس الذي اعترفنا به، لذلك اضطررنا إلى القيام بذلك لأن سلطات كييف بتشجيع من الغرب، رفضت الامتثال لاتفاقات مينسك الهادفة إلى حل سلمي لقضية دونباس".
بوتين أشار أيضاً إلى أن أوكرانيا "بدأت تتحول إلى موطئ قدم مناهض لروسيا"، فيما أشاد بأداء الجيش الروسي في أوكرانيا.
وتابع بوتين: "يشارك ضباطنا اليوم في العملية العسكرية الخاصة في دونباس بأوكرانيا، وهم يقدمون المساعدة لجمهوريتي دونباس الشعبيتين، ويتصرفون بشجاعة وكفاءة مهنية وفعالية، ويستخدمون أحدث أنواع الأسلحة التي تتميز بمواصفات فريدة من نوعها، لا مثيل لها".
وفي الآونة الأخيرة قالت أوكرانيا إنها عثرت على العديد من المقابر الجماعية التي تضم عشرات الجثث من المدنيين الذين قالت إنهم قُتلوا برصاص القوات الروسية، الأمر الذي أدى إلى إدانات دولية واسعة وفرض عقوبات جديدة على موسكو.
وأطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلاً في سيادتها".