يحقق جهاز الأمن العام في إسرائيل (الشاباك)، فيما إذا كانت الصين قد زرعت أجهزة تجسس في أكواب قدمتها هدية لمسؤولين في البلاد، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين 11 أبريل/نيسان 2022.
وسائل إعلام فلسطينية نقلت عن موقع "والا" الإسرائيلي، قوله إن "الشاباك" يحقق فيما إذا كانت الصين من خلال سفاراتها قد زرعت جهاز التجسس كوب تم "تقديمه كهدية لوزيرة الابتكار أوريت فاركاش هكوهين".
كذلك أُرسل كوب مماثل آخر إلى وزارة النقل، مخصص لوزيرة النقل ميراف ميخائيلي ويتم فحصه حالياً، وبحسب الإعلام الإسرائيلي "تم أخذ العينات للفحص بعد العثور على جسم مشبوه خلال فحص روتيني، كما لجأ الشاباك إلى وزارات حكومية أخرى لتحديد وفحص أكواب مماثلة مرسلة إليهم".
من جانبه، قال موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلي إنه بعد التحقيق في الأكواب، شدد ضباط الأمن في الوزارات الإسرائيلية من إجراءات تسلّم الهدايا، ونشرت الصحيفة صورة الكوب الذي يُشتبه باحتوائه على جهاز تنصت.
بدوره، ذكر موقع "الحرة" الأمريكي أن "محاولة التجسس تمت من خلال قيام السفارة الصينية في تل أبيب بإرسال هدايا مشبوهة بمناسبة عيد الفصح إلى عدد من الوزارات، وهي عبارة عن كؤوس حرارية".
أضاف الموقع أنه "كان قد عثر داخل أحد الكؤوس على جسم إلكتروني، حيث يجري التحقق فيما إذا كان جهاز تنصت"، ولفت إلى أنه "تم جمع كافة الكؤوس من الوزارات الحكومية لتفتيشها".
كذلك أشار الموقع إلى صدور "تعليمات من الأجهزة الأمنية لجميع الوزارات، وحتى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، من أجل تحسين الإجراءات الأمنية العادية".
لم يصدر حتى اليوم الثلاثاء 12 أبريل/نيسان 2022 تعليق رسمي من الصين حول ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية حول الأكواب المشبوهة.
يُشار إلى أنه عادة ما تلجأ وكالات الاستخبارات السرية في الدول إلى أجهزة تجسس غير متوقعة، وعرف العالم البعض منها.
على سبيل المثال فخلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، عملت الخدمة السرية الرومانية مع الخدمة البريدية لوضع أجهزة إرسال في كعوب أحذية الدبلوماسيين الغربيين في أوروبا الشرقية الذين طلبوا أحذيتهم بالبريد من متاجر أوروبا الغربية.
كما قاموا بزرع عملاء في الفنادق؛ حيث تمكنوا من الوصول إلى غرف الدبلوماسيين الأمريكيين وإخفاء الميكروفونات وأجهزة الإرسال التي تعمل بالبطارية في كعوب أحذيتهم، مما مكنهم من الاستماع إلى الاجتماعات التي حضرها الدبلوماسيون.
أيضاً طوَّر مكتب التقنيات المتقدمة التابع لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في التسعينيات تقنية للتنصت تحت الماء عرفت باسم السمكة تشارلي.
كان تشارلي سمكة قرموط آلية يتم التحكم فيها عن بُعد. ومثل كل أدوات التجسس السرية، كان لدى تشارلي ميكروفون بداخلها وكان شكلها واقعياً للغاية لدرجة أنك تعتقد أنها سمكة حقيقية، وكان من المفترض أن تقوم تشارلي بجمع عينات من المياه بالقرب من محطات الطاقة النووية.