اتهمت وزارة الدفاع الروسية، الإثنين 11 أبريل/نيسان 2022، أوكرانيا بالتحضير لـ"استفزازات مروعة" برعايةٍ بريطانية، وإسناد اتهامات "غير صحيحة" للجيش الروسي "بمعاملة المدنيين بوحشية" في مقاطعة "سومي" الجنوبية، فيما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن هدف بلاده من "العملية الخاصة" في أوكرانيا هو "إنهاء هيمنة الولايات المتحدة على العالم".
حيث نقل موقع "روسيا اليوم" المحلي عن رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، قوله إن "نظام كييف يحضّر برعاية القوات الخاصة البريطانية، لتلفيقات جديدة بهدف اتهام القوات الروسية بمعاملة سكان أوكرانيا بوحشية في منطقة سومي الجنوبية".
فيما أضاف ميزينتسيف: "هناك أيضاً قوة من الجيش والدرك الفرنسيين وصلوا إلى أوكرانيا وسيحاولون التستر على جرائم الحرب التي ارتكبتها كييف وتلفيق الاتهامات للقوات الروسية".
قوات فرنسية
ميزينتسيف تابع قائلاً: "الجنود من قوات العمليات الخاصة الفرنسية، وصلوا إلى جانب خبراء تقنيين من قوات الدرك ووزارة الداخلية الفرنسية إلى أوكرانيا، الإثنين، عبر ألمانيا وبولندا من خلال ما يسمى بالممر الدبلوماسي".
كما أوضح أنه "مع الأخذ في الاعتبار حيادية المتخصصين الفرنسيين، لا يمكن الاعتماد على تحقيق نزيه، ويبدو أن المجالات الرئيسية لنشاطهم ستكون إخفاء العديد من جرائم الحرب ضد سكان أوكرانيا وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين".
في حين اختتم المسؤول الروسي حديثه بالقول إن "السلطات الأوكرانية ارتكبت هذه الجرائم على مدى السنوات الثماني الماضية".
بينما لم يصدر على الفور تعليق من الجانب الأوكراني على هذه الادعاءات.
إنهاء هيمنة أمريكا على العالم
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "عمليتنا العسكرية الخاصة تهدف لوضع حد لتوسع الولايات المتحدة ونهجها المتهورَين نحو الهيمنة الكاملة، مع بقية الدول الغربية الخاضعة لها، في الساحة الدولية".
وذكر لافروف، في تصريح لتلفزيون "روسيا-24" الحكومي، أن "هذه الهيمنة يجري بناؤها بأبشع انتهاكات للقانون الدولي".
كذلك، أشار إلى أن الولايات المتحدة اعتبرت العراق الذي يبعد عنها آلاف الكيلومترات، مصدر تهديد لأمنها، وقامت بقصفه، ولم تعثر لاحقاً على أي عنصر تهديد، وحتى لم تعتذر عن غزوها للعراق.
مواصلة المفاوضات
من ناحية أخرى، قال لافروف إن "روسيا لا ترى سبباً يمنعها من مواصلة المفاوضات مع الجانب الأوكراني على الرغم من أنه يغيّر مواقفه 180 درجة في كل مرة".
كانت روسيا قد أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول بالعالم، وهو الأمر الذي دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات مختلفة على موسكو، شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.
يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، ويُنذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.