أعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الإثنين 11 أبريل/نيسان 2022، أنه سيزور السعودية “قريباً جداً” خلال شهر رمضان الجاري، وذلك في مؤشر على تحسن العلاقات مع المملكة بعد عودة سفيرها إلى بيروت بعد سحبه خلال خلاف دبلوماسي.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها ميقاتي عقب لقائه مع السفير السعودي وليد البخاري، في العاصمة بيروت.
حيث قال ميقاتي لصحفيين: “بإذن الله سأقوم بزيارة للمملكة العربية السعودية قريباً جداً، وإذا أردتم معرفة التاريخ خلال شهر رمضان المبارك”.
هذه الزيارة ستكون الأولى من نوعها منذ الأزمة الدبلوماسية العاصفة مع السعودية والتي اندلعت مؤخراً، على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي، بشأن حرب اليمن.
فيما أضاف: “سمعت من البخاري حرص المملكة، ملكاً وولي عهد وقيادة، على دعم لبنان وأن تكون دائماً إلى جانب لبنان”.
صفحة جديدة
كما أعرب عن أمله أن تكون هذه “صفحة جديدة نحو تنمية العلاقات وتطويرها بين البلدين”.
أما عن الضمانات التي قدمها لبنان إلى السعودية، فقال ميقاتي: “نحن نتحدث عن علاقات بين دولتين”.
في حين استطرد قائلاً: “البيان الذي أصدرته عن حرص لبنان على العلاقات والثوابت اللبنانية فيما يتعلق بأفضل العلاقات مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، هو الأساس كدولة”.
ميقاتي تابع: “أكدت في بياني الثوابت وأننا ملتزمون بكل ما يحمي سيادة لبنان وفي الوقت ذاته ألا يكون لبنان منصة أو مصدر إزعاج لأي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا هو الأساس”.
كانت المملكة العربية السعودية ودول الخليج من الجهات المانحة الرئيسية للبنان، لكن العلاقات توترت لسنوات، بسبب تنامي نفوذ جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
كذلك، اندلعت أزمة بين بيروت والرياض على خلفية تصريح انتقد فيه جورج قرداحي حرب اليمن قبل أن يتولى وزارة الإعلام، ما تسبب باستقالته أواخر عام 2021، على أمل تطويق الأزمة.
بينما عاد سفراء السعودية والكويت واليمن تباعاً، خلال الأيام الأخيرة، إلى لبنان، بعدما غادروه منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2021، إثر أزمة دبلوماسية بين بيروت والرياض.