شهدت مختلف المدن الباكستانية، مساء الأحد 10 أبريل/نيسان 2022، وقفات احتجاجية نظمها أنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان، ضد قرار إقالته.
وأطاح البرلمان الباكستاني برئيس الوزراء عمران خان من السلطة في 9 أبريل/نيسان 2022 من خلال التصويت على حجب الثقة عن حكومته، وذلك بناء على طلب من جانب أحزاب المعارضة دعمته المحكمة العليا.
الاحتجاجات تعم مدناً باكستانية
وسائل إعلام باكستانية أفادت، الأحد، بأن الاحتجاجات خرجت في كل من العاصمة إسلام أباد وكراتشي ولاهور وبيشاور والعديد من المدن الأخرى؛ تلبية لدعوة رئيس حركة الإنصاف الباكستانية عمران خان.
المحتجون في الوقفات رفعوا العلم الباكستاني وأعلام الحزب، مرددين شعارات مؤيدة لخان ومنددة في الوقت ذاته بالأحزاب المنافسة التي أقالته.
من ناحية أخرى، شكر خان، في بيان عبر حسابه على موقع تويتر، الباكستانيين الذين خرجوا لتأييده، ضد المتعاونين المحليين المؤيدين للنظام المدعوم من واشنطن.
كما أضاف خان: "أصبحت باكستان دولة مستقلة عام 1974، لكن النضال من أجل الحرية يبدأ اليوم من جديد ضد مؤامرة أجنبية لتغيير النظام".
وقضت المحكمة العليا، الخميس 7 أبريل/نيسان 2022، بأن رئيس الوزراء الباكستاني "خالف الدستور"، حينما عرقل تصويتاً على الثقة كان مقرراً الأحد الماضي، 3 أبريل/نيسان، وحلّ البرلمان، ودعا لإجراء انتخابات مبكرة. بينما أمرت المحكمة بانعقاد البرلمان مرة أخرى.
هذا، ومن المنتظر أن يعين البرلمان رئيساً جديداً للوزراء اليوم الإثنين، ليظل في السلطة حتى أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث من المقرر إجراء الانتخابات المقبلة.
أبرز المرشحين لخلافة عمران خان
تشير تقارير إعلامية إلى أنه تم الإعلان عن ترشيح محمد شهباز شريف، رئيس حزب الرابطة الإسلامية، لتولي منصب رئاسة الوزراء، فيما قدّم حزب الإنصاف، بزعامة عمران خان، أوراق ترشح شاه محمود قريشي، نائب رئيس حزب الإنصاف ووزير الخارجية في الحكومة المنحلة.
فيما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن المعارضة الباكستانية تمكنت من الحصول على 174 صوتاً، من أصل 342 مقعداً في البرلمان، لصالح سحب الثقة عن حكومة عمران خان، في عملية اقتراع على مقترح قدمته المعارضة، في 8 مارس/آذار الماضي.
بهذا التصويت ستتمكن المعارضة، المكونة من طيف سياسي كبير من الأحزاب الاشتراكية والليبرالية والدينية، من تشكيل الحكومة الجديدة، برئاسة أحد زعماء "حزب الشعب الباكستاني" أو "حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية".
من هو محمد شريف؟
يُشار إلى أن شريف هو رئيس حزب الرابطة الإسلامية (فصيل نواز)، والأخ الأصغر لرئيس الوزراء الأسبق نواز شريف زعيم حزب الرابطة الإسلامية اللذين ينحدران من أسرة تجارة وأعمال.
يبلغ شريف من العمر 71 عاماً، وهو زعيم المعارضة البرلمانية منذ 20 أغسطس/آب الماضي وحتى 10 أبريل/نيسان 2022، ومرشحها لتولي رئاسة الوزراء في جلسة البرلمان المقررة اليوم الإثنين 11 أبريل/نيسان.
كما سبق أن شغل منصب رئيس حكومة إقليم البنجاب ثلاث فترات خلال عمله السياسي، ما يجعله أكثر وأطول الأشخاص تولياً لمنصب رئيس حكومة إقليم البنجاب.