قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يوم الأحد 10 أبريل/نيسان 2022 إن واشنطن ملتزمة بتزويد أوكرانيا "بالأسلحة التي تحتاجها" للدفاع عن نفسها ضد روسيا، وذلك في وقت تسعى فيه أوكرانيا للحصول على مزيد من المساعدة العسكرية من الغرب.
حيث قال سوليفان إن إدارة بايدن سترسل المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا لمنع روسيا من الاستيلاء على المزيد من الأراضي واستهداف المدنيين في هجمات وصفتها واشنطن بأنها جرائم حرب.
اقرأ أيضاً
واشنطن تعلن تزويد أوكرانيا بالمزيد من الأسلحة
كذلك قال مستشار الأمن القومي الأمريكي لشبكة إيه.بي.سي نيوز: "سنزود أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاجها لصد الروس ومنعهم من الاستيلاء على المزيد من المدن والبلدات التي يرتكبون فيها هذه الجرائم". ورفضت موسكو اتهامات أوكرانيا ودول غربية بارتكاب جرائم حرب.
في حديثه لاحقاً على قناة إن.بي.سي نيوز قال سوليفان إن الولايات المتحدة "تعمل على مدار الساعة لتسليم أسلحتنا.. وتنظم وتنسق تسليم أسلحة من العديد من البلدان الأخرى". وأضاف سوليفان: "تصل الأسلحة يومياً، بما في ذلك اليوم الحالي".
اقرأ أيضاً
مساعدات عسكرية لأوكرانيا
من جانبه فقد سبق أن قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة أرسلت مساعدات عسكرية بقيمة 1.7 مليار دولار لأوكرانيا منذ أن شنت روسيا غزوها في 24 فبراير/شباط.
حيث شملت شحنات الأسلحة صواريخ ستينغر الدفاعية المضادة للطائرات وصواريخ جافلين المضادة للدبابات، بالإضافة إلى الذخيرة والدروع الواقية. لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يضغط على زعماء الولايات المتحدة وأوروبا لتقديم أسلحة ومعدات ثقيلة لمواجهة روسيا في المنطقة الشرقية من البلاد، حيث من المتوقع أن تكثف روسيا جهودها العسكرية.
وفي مقتطفات من مقابلة مع شبكة سي.بي.إس نيوز ستبث في وقت لاحق الأحد، عبر زيلينسكي عن شكوكه في أن الولايات المتحدة ستسلم الأسلحة التي قال إنها ضرورية.
زيلينسكي كذلك قال إن قدرة أوكرانيا على صد التوغل الروسي "تعتمد على مدى السرعة التي ستساعدنا بها الولايات المتحدة. ولأكون صريحاً، قدرتنا على الصمود تعتمد على هذا". وأضاف: "لديَّ ثقة بنسبة 100% في شعبنا وفي قواتنا المسلحة، لكن للأسف لا أثق في أننا سنحصل على كل ما نحتاجه".
هجوم صاروخي على محطة قطارات في أوكرانيا
في سياق ذي صلة فقد سبق أن قال مسؤولون أوكرانيون يوم الجمعة إن أكثر من 50 شخصاً لقوا حتفهم في هجوم صاروخي على محطة للقطارات في مدينة كراماتورسك بمنطقة دونيتسك، حيث تجمع آلاف الأشخاص للنزوح من المنطقة.
فيما أجبر الغزو الروسي نحو ربع السكان البالغ عددهم 44 مليوناً على ترك منازلهم، وحوَّل المدن إلى أنقاض وقتل أو جرح الآلاف.
من جانبها، نفت موسكو مراراً استهداف المدنيين فيما وصفته بأنها "عملية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا و"اجتثاث النازية" في جارتها الجنوبية. ورفضت أوكرانيا والدول الغربية هذا باعتباره ذريعة لا أساس لها للحرب.
يأتي ذلك في الوقت الذي عيَّنت فيه روسيا السبت جنرالاً جديداً لقيادة قواتها في أوكرانيا، وهو ألكسندر دفورنيكوف الذي لديه خبرة عسكرية كبيرة في سوريا، وبهذه الخلفية العسكرية، قال سوليفان إنه يتوقع أن يسمح دفورنيكوف بارتكاب المزيد من الأعمال الوحشية ضد المدنيين الأوكرانيين.
في المقابل أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة سي.بي.إس نيوز الأحد دعماً واسعاً من الأمريكيين لإرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، وبحسب الاستطلاع فقد أيد 72% ممن شملهم الاستطلاع إرسال المزيد من الأسلحة، فيما أيد 78% فرض عقوبات اقتصادية على روسيا.
يذكر أنه وفي 24 فبراير/شباط 2022 ، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.