بوتين يشارك في جنازة يميني متشدد كشف موعد الهجوم على أوكرانيا.. ظهر وبرفقته “كرة القدم النووية”

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/08 الساعة 21:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/08 الساعة 21:17 بتوقيت غرينتش
الرئيس الروسي مع وزير دفاعه/ getty images

ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة 8 أبريل/نيسان 2022، في جنازة سياسيٍّ يميني متشدد بكاتدرائيةٍ في موسكو، مصطحباً معه "كرة القدم النووية"، حسبما قالت صحيفة Daily Mail البريطانية. 

بحسب ما أظهرته الصور التي نشرتها الصحيفة البريطانية، فإن الزعيم الروسي رافقه رجلٌ يرتدي بدلةً ويحمل الحقيبة التي تستطيع إطلاق هجومٍ عن بُعد، وذلك خلال جنازة أقيمت للسياسي القومي المتطرف فلاديمير جيرينوفسكي.

خلال التأبين، تم إبعاد المعزين أثناء قيام الرئيس بتقديم احترامه لجيرينوفسكي، مما سلط الضوء على المخاوف من تعرضه لمحاولة اغتيال داخل كاتدرائية المسيح المخلص.

حيث أفادت وسائل إعلام محلية، بأن "القاعة التي كان الناس يقدمون فيها واجب العزاء لجيرينوفسكي قد تم إخلاؤها تماماً، ولم يتبق فيها أحد"، فيما حمل بوتين مجموعةً من الأزهار الحمراء، ووضعها أسفل التابوت، قبل أن يرسم إشارة الصليب.

مقرب من بوتين 

يُذكر أن جنازة قد عقدت لجيرينوفسكي الذي مات من "كوفيد"، بعد أن أفصح عن الموعد المحدد للهجوم الروسي.

إذ تُوفّي الرجل البالغ من العمر 75 عاماً، بعد نُقِل إلى المستشفى في حالة "مرضٍ شديد" بالفيروس يوم الثاني من فبراير/شباط، بعد ستة أسابيع تقريباً من تنبؤه شبه الدقيق بموعد هجوم بوتين على أوكرانيا.

ففي 22 ديسمبر/كانون الأول عام 2021، قال للنواب في خطابٍ، إن الهجوم سيبدأ في 22 فبراير/شباط، رغم أنه بدأ فعلياً مساء 23 فبراير/شباط، ثم بشّر بـ"اتجاهٍ جديد للسياسة الخارجية الروسية".

كان ذلك في آخر خطاب لجيرينوفسكي أمام مجلس الدوما، قبل أن يختفي وسط شائعات بأنه ضايق الكرملين حين أعلن موعد الهجوم الذي أراد بوتين الحفاظ على سريته.

فيما قال رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين، إن جيرينوفسكي توفي بعد "صراعٍ طويل وخطير مع المرض"، ثم وقف دقيقةً للحداد مع نواب المجلس.

بينما قال جيرينوفسكي، الذي ترشح في جميع الانتخابات الرئاسية الروسية بعد الحقبة السوفييتية باستثناء مرةٍ واحدة، للنواب قبل مرضه: "ستعود روسيا أخيراً لتصبح دولةً عظيمة. ويجب على الجميع أن يخرسوا ويحترموا بلادنا. وإلّا فسوف يُسكتوننا، ويدمروا الروس في دونباس أولاً، ثم غرب روسيا بعدها. لذا دعونا ندعم الاتجاه الجديد في السياسة الخارجية الروسية".

يُذكر أن جيرينوفسكي أسّس الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي عام 1991، بالتزامن مع انهيار الاتحاد السوفييتي. ثم صار الحزب أول حزب معارضة معترف به رسمياً في البلاد.

واعتاد جيرينوفسكي الإدلاء بتصريحات تخطف عناوين الأخبار خلال حياته، وضمن ذلك التهديد بشن هجومٍ نووي على عدة دول، والاستيلاء على ألاسكا من الولايات المتحدة.

كما دعا موسكو إلى توسيع حدود روسيا لدرجةٍ يستطيع معها الجنود "شطف بياداتهم في مياه المحيط الهندي الدافئة".

تحميل المزيد