قالت صحيفة "The Wall Street Journal" الأمريكية، السبت 9 أبريل/نيسان 2022، إن الصين سرَّعت خطوات تطوير ترسانتها النووية، بعدما عدلت تقييمها للتهديد الذي تشكله الولايات المتحدة.
الصحيفة الأمريكية قالت نقلاً عن مصادر وصفتها بأنها قريبة من القيادة في بكين، إن التوسع النووي الصيني سبق الحرب الروسية على أوكرانيا بمدة طويلة، إلا أن خطوات الولايات المتحدة خلال هذه الحرب عززت قرار بكين في التركيز على تطوير الأسلحة النووية لتكون رادعاً لواشنطن.
بحسب الصحيفة، فإن قادة الصين يرون أن تقوية الترسانة النووية وسيلة لردع الولايات المتحدة عن التدخل المباشر في صراع محتمل بشأن تايوان.
من أحدث الخطوات في هذا الجانب، تسريع العمل منذ بداية العام 2022، في أكثر من 100 موقع يشتبه في أنها صوامع للصواريخ النووية (وهي منشآت أسطوانية تحت الأرض لإطلاق الصواريخ) في مناطق نائية غربي الصين، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن محللين قاموا بدراسة صور الأقمار الاصطناعية للمنطقة.
قال المحللون إن هذه الصوامع قد تستخدم لإطلاق صواريخ تحمل رؤوساً نووية وبإمكانها الوصول إلى الولايات المتحدة.
فيما يقول مسؤولون أمريكيون إن التوجهات الصينية وراء هذا التوسع النووي "غير واضحة"، لكن المصادر القريبة من القيادة الصينية قالت للصحيفة إن تزايد التركيز الصيني على تطوير الأسلحة النووية تحركه المخاوف من احتمال إقدام واشنطن على الإطاحة بالحكومة الشيوعية في بكين، بعدما اتخذت السياسة الأمريكية منحى أكثر شدةً تجاه الصين في ظل إدارة الرئيسين دونالد ترامب وجو بايدن.
ويخشى مسؤولون عسكريون ومحللون أمنيون في الولايات المتحدة أن يكون تطوير الترسانة النووية الصينية مؤشراً على احتمال إقدام بكين على شن هجوم نووي مفاجئ، لكن المصادر القريبة من القيادة الصينية قالت إن بكين ملتزمة بألا تكون البادئة باستخدام السلاح النووي.