استشهد منفذ "عملية تل أبيب" ويدعى رعد فتحي حازم، في اشتباك وقع بمدينة يافا بالداخل المحتل، حسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية، عن جهاز الأمن الإسرائيلي، فجر الجمعة 8 أبريل/نيسان 2022.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، الخميس، مقتل إسرائيليَين اثنين، وإصابة 9 آخرين، بينهم إصابات خطيرة، في إطلاق نار نفذه فلسطيني، في شارع "ديزنكوف" الحيوي، وسط مدينة تل أبيب، وهو ما دفع السلطات الإسرائيليّة إلى استدعاء قوات خاصة من الجيش للمكان، في حين توقّفت المواصلات العامّة في وسط المدينة بشكل كليّ.
وأفادت قناة "كان" الرسمية بأن الشاب الفلسطيني "رعد" الذي قُتل، كان متحصناً داخل مسجد في مدينة يافا، وهو من مخيم جنين وليس لديه سوابق أمنية، كما أنه لا ينتمي لأي تنظيم.
من جانبه قال والد المنفذ إن نجله كان "متخصصاً في مجال الكمبيوتر والتقنيات والمعلومات ويتصف بالذكاء، مصلياً صائماً".
القناة الرسمية الإسرائيلية قالت إن قوات مشتركة من "الشباك" والشرطة، اشتبكت مع الشاب الفلسطيني، مشيرة إلى أنه من سكان الضفة الغربية، وأردته قتيلاً.
إعلان الحداد في جنين
وأعلنت حالة الحداد الشامل بمخيم جنين شمالي الضفة، ونعت مكبرات الصوت في المساجد، الشهيد رعد فتحي خازم (29 عاماً)، كما تجمهر المئات من أبناء المخيم أمام منزله، مرددين هتافات تدعو لمواصلة المقاومة والرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
رد حماس والجهاد على عملية تل أبيب
باركت حركتا حماس والجهاد عملية إطلاق نار وقعت في مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، واعتبرتها رداً طبيعياً على التصعيد الإسرائيلي.
وبحسب بيان لحركة المقاومة الإسلامية حماس، فقد وصفت العملية بأنها "بطولية تأتي رداً طبيعياً ومشروعاً على تصعيد الاحتلال جرائمه ضد شعبنا وأرضنا، والقدس والمسجد الأقصى".
الحركة قالت إن استمرار إرهاب الاحتلال وجرائمه، ومحاولات تهويده للقدس، وتقديم القرابين في باحات المسجد الأقصى لبناء هيكلهم المزعوم، تقف دونه الدماء والرصاص"، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني "لن يسمح بذلك، ومقاومتنا ستقف بالمرصاد لكل من يفكر بالمساس بقدسنا وأقصانا".
القيادي في حركة فتح عطا أبو أرميلة، قال إن الشهيد رعد خازم هو أحد عناصر كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري للحركة، مؤكداً في الوقت نفسه أن "هذه الطريق هي الوحيدة لدحر الاحتلال".
ومساء الخميس 7 أبريل/نيسان، تحولت تل أبيب إلى ثكنة عسكرية، حيث قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أكثر من ألف عنصر من قوات الجيش منتشرون في كل مكان؛ للبحث عن مُنفذ العملية التي وقعت وسط المدينة وأسفرت عن قتيلين و9 إصابات، وصفت بعضها بالخطيرة والحرجة جداً.
4 عمليات في العمق الإسرائيلي
وتعد هذه العملية هي الرابعة خلال الأسابيع الأخيرة في إسرائيل، إذ سبقتها 3 عمليات في بئر السبع، والخضيرة، وبني براك؛ أسفرت الثلاث السابقة عن مقتل 11 شخصاً، بينهم عناصر أمن.
وفي 22 مارس/آذار الماضي، أسفرت عملية طعن ودهس نفذها فلسطيني في بئر السبع عن مقتل 4 إسرائيليين، بينهم حاخام، واستشهد منفذ العملية عقب إطلاق سائق حافلة النار عليه وسط المدينة.
كما وقعت عملية إطلاق نار في مدينة الخضرة جنوب حيفا في 27 من الشهر ذاته، نفذها فلسطينيان من داخل الخط الأخضر، وقتل خلالها جنديان إسرائيليان والمنفّذان، وأصيب 12 آخرون.
وفي 30 مارس، جرت عملية إطلاق نار في مدينة بني براك شرقي تل أبيب، قتل خلالها شاب فلسطيني 5 إسرائيليين وسط حي للمتدينين اليهود، فيما استشهد المنفذ على يد الشرطة.
وبعدها بيوم، نفذ فلسطيني عملية طعن جديدة على متن حافلة قرب مفترق غوش عتصيون، أصاب فيها إسرائيلياً بجروح خطيرة، فيما استشهد المنفذ على يد قوات الاحتلال جنوب مدينة بيت لحم.