لأول مرة منذ بدء الهجوم العسكري على أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط الماضي، تعترف روسيا بتكبد قواتها "خسائر كبيرة" في أوكرانيا، وفق ما صرح به ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الخميس 7 مارس/آذار 2022.
في آخر تحديث لها قالت وزارة الدفاع الروسية في 25 مارس/آذار الماضي، إن 1351 جندياً روسيّاً قُتلوا منذ بدء الحملة وأصيب 3825، بينما قال المستشار الألماني أولاف شولتس بعد ذلك بيومين، إن 10 آلاف جندي روسي على الأقل قُتلوا.
كما قال بيسكوف في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" البريطانية: "مُنينا بخسائر كبيرة في القوات"، وأضاف: "وهي مأساة كبيرة بالنسبة لنا". فيما تقول الأمم المتحدة إن عدد الوفيات المؤكدة من المدنيين تجاوز الألف، لكن الحصيلة الحقيقية ربما تكون أكبر بكثير.
المتحدث باسم الكرملين أضاف أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قد تنتهي خلال الأيام المقبلة: "إما بتحقق أهدافها، وإما عبر المفاوضات"، حسب ما ذكره موقع "روسيا اليوم".
إذ قال في تصريح لقناة "سكاي نيوز" البريطانية: "العملية العسكرية بأوكرانيا قد تنتهي في الأيام القريبة القادمة وفقاً لسيناريوهين، فإما أنها ستحقق أهدافها المرسومة، وإما بالتوصل لاتفاق عبر المفاوضات".
أضاف: "تخيل لو أن أحد أعضاء الناتو، أوكرانيا، يفكر في استرجاع شبه جزيرة القرم، ويهاجم روسيا والقرم، وبتطبيق المادة 5 من ميثاق الناتو، سيتعين على الدول الأعضاء في الحلف التي تمتلك أسلحة نووية، الدفاع عن أوكرانيا، وقد تندلع حرب عالمية ثالثة… ما نفعله الآن هو حمايتنا من أي تهديد محتمل بمثل هذه الحرب".
تابع بيسكوف: "الوضع يمكن حله عن طريق الدبلوماسية. هذا سيعتمد بشكل كبير على اتساق الموقف الأوكراني وإلى أي مدى استعدادهم لقبول شروطنا".
رداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا تعتبر انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو تهديداً وجودياً لها، مما قد يؤدي إلى "استخدام أسلحة نووية"، أجاب: "ماذا تقصد؟ مزيد من التوسع في حلف شمال الأطلسي؟ لا، لا أعتقد ذلك".
كما أوضح أن "موسكو لا تعتبر العقوبات الاقتصادية المفروضة والضغط الممارس تهديداً وجودياً لروسيا… نحن نعيش تحت العقوبات منذ عقدين من الزمن، ومعتادون على هذا الوضع، وبدأنا الاستعداد لهذه العقوبات منذ عام".